تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن اتهامات لميليشيات حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات التى ستشهدها البلاد. وتقول الصحيفة إن أعضاء من وحدة نخبوية شكلتها الحكومة الليبية بهدف مواجهة قوات الميليشيات فى جميع أنحاء البلاد تواجه اتهامات باختطاف أحد أشهر الجراحين فى البلاد وضربه بشدة. واعتبرت الصحيفة أن هذا الاختطاف يعد دليلا آخرا على أن الحكومة المؤقتة فى ليبيا، وبعد 10 أشهر من سيطرتها على زمام الأمور قد فشلت فى وقف الانتهاكات الحقوقية، وأصبحت على ما يبدو غير قادرة بشكل متزايد على السيطرة على الميليشيات أو حتى قوات الأمن التابعة لها. ويأتى ذلك فى الوقت الذى تواجه فيه طرابلس أول انتخابات من المقرر أن تجرى هذا الشهر، والتى تمثل اختبارا مهما عما إذا كانت ليبيا تتجه نحو الديمقراطية، أو الانفصال. وأوضحت الصحيفة أن الجراح سالم فورجانى الذى يعمل فى وزارة الصحة الليبية، كانت قد تمت محاصرته أثناء توجهه إلى مركز طرابلس الطبى، أكبر المستشفيات فى العاصمة، وذلك بعد أوامر من وزير الصحة بالإطاحة بالمدير المتهم بأنه كان على صلة بنظام القذفى. وبدلا من ذلك، تم مواجهته بعناصر من لجنة الأمن العليا الحكومية التى انتظرت فى مكتب المدير وقاموا بجر فورجانى فى أنحاء المستشفى وضربونه بشدة حتى فقد الوعى أمام العاملين. وأشارت الجارديان إلى أن الأمر الذى صدم الليبيين، خاصة بعد انتشار صور فورجانى على الفيس بوك بعد ما تعرض له من اعتداء، هو أن الرجل من بين القيادات البارزة فى الجماعات الحقوقية، وقد أدى اختطافه وتعذيبه والصمت من جانب الحكومة إلى مخاوف بين الليبيين بشأن المستقبل.