رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الليلة الماضية الحفل الذي أقامه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية بمحافظة جدة بمناسبة مرور (20) عاماً على تأسيسه ، وذلك بمقر الغرفة التجارية . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ، ألقى في بدايته مدير وعضو مجلس إدارة المكتب الشيخ صلاح بن محمد الشيخ كلمة رحب فيها بالحاضرين ثم عبر عن شكرة لمعالي ا لوزير الشيخ صالح آل الشيخ لرعايته هذا الاحتفاء .. ودعمة المتواصل لأعمال المكتب بصفة خاصة ، وأعمال المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة مستعرض بعض من الإنجازات التي حققها المكتب على مدار السنوات الماضية مؤكدا أن ما تحقق من نجاحات ما كان ليتم لولا توفيق الله عز وجل ثم تعاون من منسوبي المكتب ومجلس إدارته نحو تحقيق أهدافه في خدمة الدعوة الى الله ونشر دينه . بعد ذلك شهد الجميع عرضاً مرئياً وثائقياً عن المناشط والجهود الدعوية للمكتب ، بعد ذلك قدم مدير المكتب الدكتور مسعود القحطاني عرضاً لمسيرة المكتب خلال عشرين عاماً من العطاء الدعوي، ثم قدم المهندس سعد القرشي عرضاً آخر لإدارة استراتيجية المكتب ببطاقة الأداء المتوازن ، عقبه شهد الحضور مسيرة المسلمين الجدد ، ثم ألقى مدير فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ عبدالعزيز الناصر كلمة أبدى فيه الشكر والتقدير لوزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على دعمة المتواصل لأعمال الفرع والجهات التابعة له في منطقة مكةالمكرمة ، وحرصه وفقه الله على رعاية مثل هذه الأعمال التي تقوم بها المراكز والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد لتوعية الجاليات في إيصال رسالتها الدعوية والتوعوية لنصرة دين الله وإعلاء كلمته . عقب ذلك تم الإعلان عن إشهار ثلاثة من أبناء الجالية الفلبينية المقيمة في محافظة جدة إسلامهم حيث لقنهم أحد أعضاء المكتب الشهادتين . بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة حمد الله في بدايتها على ما تحقق من هذه النعم الكبيرة التي رأينا ثمارها هذا اليوم في نتاج هذا المكتب المتميز ، مشيراً إلى أن العرض الذي شاهدنا عن انجازات المكتب خلال عشرين عاماً يعطينا نتيجة أن العمل الناجح لا بد له من رعاية مستمرة منذ بدايته حتى يكتمل . وأبان معاليه أن عدد المكاتب التعاونية في عموم بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية تزيد على ثلاثمائة مكتب حيث تؤدي دوراً تخصصياً وهي مكاتب أهلية خيرية ليس المقصود منها الربحية ،ولا تُنظم أعمال موظفيها الجهة الحكومية ولذلك فهي قطاع أهلي مساند وليست جهات ومؤسسات حكومية، ولكن الجهة الحكومية تشرف على الأعمال الخيرية بحسب اختصاصات تلك المؤسسات أو المكاتب أو الجمعيات وهذا يعطينا حصيلة أن هذا الدين النجاح فيه يكون بالتكامل والتعاون الله تعالى قال لعباده : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ، فالتعاون هو التكامل في الاختصاصات يعني أن الانفراد بعمل ويطلب مع هذا الانفراد النجاح غالباً لا يكون وإنما النجاح الحق أن يكون هناك تعاون لتحقيق الهدف والمراد ،ومن هنا جاء منظور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للجهات الخيرية التي تشرف عليها مثل المكاتب التعاونية، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وغير ذلك . وجدد معاليه التأكيد على أن هذه المكاتب التعاونية تمثل العمود الفقري لعمل الوزارة في الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات فالدعوة والإرشاد في عمل هذه المكاتب يناط به تنظيم الدورات العلمية وتنظيم الملتقيات الترفيهية والدعوة العامة والخاصة لأهل الإسلام وللقطاعات للشباب وللصغار والنساء ، وهنا يأتي الدور الكبير الذي نراه قائماً في هذه المكاتب ، مؤكداً أن التكامل بين الجهة الحكومية وبين الجهات الأهلية ضرورة اليوم في أي قطاع بل لا يمكن أن يكون هناك نجاح باستقلال الحكومة بأعمالها، ولا باستقلال الجهات الأهلية بأعمالها ، الرؤية الناضجة أن تتاح لكل الفعاليات التجمعية، المجتمعية، أو الجهات التخصصية أن تعطى فرصتها لتقديم الخدمة والتنمية البشرية، أو الاقتصادية أو غير ذلك لهذا المجتمع ، فالتكامل ضرورة لا مناص عنها ، ولا يمكن للدعاة، أو للشباب، أو لمن يريد الوصول إلى أهداف خيرة محددة تنفع المجتمع في أي مجال إلا بأن يكونوا مع الدولة في رباط واحد يستفيدون هم من الإمكانات والتنظيمات ويكون لهم مرجعية واضحة، وتُهيأ لهم السبل . وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ رأينا اليوم الكثير من النجاحات مما يسجل لهذا المكتب المتميز واني باسمكم جميعا اشكر لأصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء مجلس إدارة هذا المكتب جهدهم في نقل هذا المكتب إلى مرحلة الأداء ، والتميز التي رأينا المكتب يصل أليها في السنتين الأخيرتين وكذلك اشكر لفضيلة مدير المكتب الدكتور مسعود القحطاني ، ولجميع الإخوة العاملين في الهيكل الإداري جهدهم وتكاتفهم، واستيعاب الجميع لرسالة هذا المكتب الدعوية العامة والخاصة للجاليات . وشدد معاليه على أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بحكم إشرافها على هذه المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تعترف لهذه المكاتب ، وتسجل لهذه المكاتب الاحتراف الدعوي في توعية الجاليات؛ لان توعية الجاليات ليست بالأمر السهل فطريقة تعاملهم، والحوار ،وكيفية التعاطي معهم فيما يوصلهم إلى البحث عن الحقيقة والبحث عما يدخلهم في هذا الدين هذه عملية ضخمة وكبيرة وفي جولاتي في العالم لا يوجد جهات متخصصة لها نتائج في دخول عدد كبير في الإسلام مثل ما يوجد في المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المملكة العربية السعودية لا من جهة التنوع فجميع اللغات للعاملين في المملكة مغطاة في هذه المكاتب ، تجد مكتب عنده تميز في دعوة جالية من الجاليات بلغاتها إما باللغة الفلبينية ، أو باللغة الأردية ، أو باللغة السنهالية ، ومكتب آخر متميز في لغات أخرى ، وهناك كتب كثيرة باللغات أصدرتها هذه المكاتب ترجمة من طلبة العلم وعلماء ودعاة تجعل إصدارات هذه المكاتب الدعوية حقيقة بأن تكون على شبكة " الانترنت " وذلك ليتم الاستفادة منها في الدعوة في كل مكان هذا من الجهة الدعوية ، ومن الجهة الأخرى أيضا تسجل الوزارة لهذه المكاتب بإشرافها عليها حرص هذه المكاتب على حسن التدبير المالي ، وإدارة المال وفق التنظيمات التي بلغوا بها. وزاد معاليه قائلاً : فالمكاتب مرت بها فترة ليس عندها محاسب داخلي يراجع حساباتها فأصدرت الوزارة عدة تنظيمات لفعالية مجالس الإدارة وكذلك لفعالية المحاسب الداخلي في الرقابة الداخلية على المصروفات وعلى الإيرادات وتوافقها مع التنظيمات ، ولوائح المكاتب التعاونية الداخلية ، كما أن هناك محاسب خارجي يدقق محاسبات المكاتب الوزارة تكلفه ، ويطلب من المكاتب أنها تكلف مراجع خارجي يراجع المحاسب الخارجي من جهة الوزارة وبالتالي صار عندنا ارتقاء بمستوى الرقابة الإدارية والمالية على أداء هذه المكاتب وصولاً بالإدارة لتحقيق الهدف وهو الدعوة إلى الله ، مكرراً معاليه أنه لا يمكن لنا أن ننجح في الدعوة بإدارة ضعيفة ، أو بادرة قاصرة ، أو بادرة غير واعية، أو بعدم تكامل إداري بين العاملين في أي قطاع، مطالباً معاليه بتطبيق " بطاقة الأداء المتوازن "التي نفذها المكتب، وتعميمها على المكاتب التعاونية؛ ليكون هناك تقييم داخلي وخارجي، يكون معه الوزارة مسهمة إسهام جيد في تطوير عمل هذه المكاتب . وقبل أن يختتم معاليه كلمته ، دعا الله أن يوفق العاملين في المكتب في أعمالهم ، وهنأ من اسلموا بدخولهم الإسلام ، وكذا من اسلم عبر هذا المكتب وغيره ، وأن يرزقنا جميعا الثبات، وان يرزقنا حسن البدء، وحسن الختام ، كما شكر معاليه الغرفة التجارية في مدينة جدة وعلى رأسها الشيخ القدير صالح عبد الله كامل لإقامة هذا الحفل البهيج المتميز في قاعة المحاضرات في الغرفة التجارية ،سائلاً الله الجميع الهدى والسداد ، وان يوفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين،وسمو ولي عهده الأمين وجميع العاملين في خدمة الإسلام والمسلمين أن يوفقهم جميعا ، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما بذلوا ، وقدموا وأسهموا وان يلهمنا ربنا وإياكم الرشد والسداد في القول والعمل ، وان يبعدنا من الزلل والزيغ في القول والعمل. وفي نهاية الحفل كرّم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الشخصيات ، والأفراد ، والمؤسسات الخيرية الداعمة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية ، والمؤسسين والمتعاونون مع المكتب ، كما كرم معاليه رئيس الغرفة التجارية في جدة الأستاذ صالح عبدالله كامل والأستاذ بسام الأخضر ، والشيخ طلال العقيل ، ومدير عام فرع الوزارة بمكةالمكرمة الشيخ عبدالعزيز الناصر ، ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة . ويذكر أن المكتب الذي يحتضن (45) مركزاً نسائياً أنجز مؤخراً من مسيرته الدعوية (042ر1) درساً ومحاضرة ، وأعد (25) حلقة تلفازية (نفح الطيب) تم عرضها في أكثر من (20) قناة فضائية ، ونفذ (253) جولة دعوية ، وعمل (700ر6) بنر دعوي ، وأكثر من (000ر10) مصلى متنقل ، وقام ب (632) زيارة دعوية لمقرات حكومية ، وبلغ عدد المسلمين الذي أشهروا إسلامهم لديه (270) مسلماً ، كما أستفاد من ملتقى البحر الصيفي (000ر61) مستفيداً ، كذلك أقام المكتب (46) دورة علمية ومهارية ، وأعد (288ر984) مادة دعوية ، واستفاد (000ر90) مستفيد من المسابقة الرمضانية التي ينفذها المكتب ، كما أستفاد (000ر12) مستفيد من البرامج الشبابية التي ينفذها المكتب ، وبلغ عدد الاستشارات الهاتفية النسائية الواردة للمكتب (140ر5) استشارة .