اوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان إن الشركة المشغلة على مشروع المدينة الجامعية للطالبات تعمل ليل نهار من أجل تحقيق خيار واحد هو بداية الدراسة في 6 شوال 1433ه مما يعنى أننا سنتسلم المبنى في رجب القادم , ,وسوف نتسلم الإسكان خلال الشهر المقبل , وفي عيد الفطر القادم سيكون اللقاء فى كلية علوم الحركة , والأضحى سيكون في أوقاف الجامعة ، جاء ذلك خلال لقاء المعايدة السنوي للجامعة بحضور معاليه ، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وطلاب برنامج الشراكة الطلابية وطلاب السنة التحضيرية ، وذلك في المدينة الجامعية للطالبات والتي تعد أحد المشاريع الإستراتيجية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في يوم الأحد 13 صفر 1430 ه وقال معاليه أن الجامعة لها فلسفة خاصة في تنفيذ المشاريع لا تعتمد على مكتب استشاري واحد ,كما شدد معاليه على ضرورة انتهاء المشاريع الإستراتيجية للجامعة خلال ال 24 شهر القادمة بما فيها المدينة الطبية مؤكداً أن الدعم المطلوب سواء للتأسيس أو التشغيل متوفر وموجود بالميزانيات الثلاثة . الجدير بالذكر أن المدينة الجامعية للطالبات والتي بلغت تكلفتها 8 مليارات و300 مليون ريال تشكل حلا جذريا للمعاناة المستمرة للطالبات اللائي يعانين من محدودية المواقع الحالية لمراكز الدراسات الجامعية بالملز وعليشة مع ضعف الخدمات وعشوائية التوزيع وعدم القدرة على مواجهة الأعداد المتنامية سنويا فضلا عن تردي المنشآت والمرافق وبعد المسافة عن الدرعية الذي يعيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة بجامعة البنين. وتقدر مساحة الموقع المخصص للمدينة الجامعية للطالبات بنحو (1.232.000) متر مربع، ويقع في الجهة الشرقية لمنشآت جامعة الملك سعود بالدرعية وتستوعب حوالي (30.000) طالبة، ويحدها من جهة الشرق طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول كما يحد الموقع من الجنوب إسكان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أما من الجهتين الشمالية والغربية فتحده منشآت جامعة الملك سعود وقد روعي فيها مرونة النمو المستقبلي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطالبات. ويتميز مشروع المدينة الجامعية للطالبات بتنوعه الوظيفي والثقافي ويساهم بدور رئيسي في إعطاء المدينة الجامعية للطالبات قدراً كبيراً من الغنى اللازم للسمو بحياة الطالبات والأساتذة وجميع المستفيدات من المكان حيث تم مراعاة عدد من المفاهيم الرئيسية منها الهوية المتميزة للمشروع والتي ترتبط بروح المكان وتسهل على أفراد المجتمع الآخرين التعامل والتفاعل معه والاستفادة منه وتدخل بذلك ضمن العناصر المشكلة للعناصر المشكلة لذاكرة المملكة. ويكتسب مشروع المدينة الجامعية للطالبات هويته من نتاج تزاوج ثلاثة أبعاد رئيسية هي العالمية ويمثل ذلك البعد الانتماء للعالم ولروح العصر، وجغرافية الإقليم ويمثل هذا البعد الانتماء لإقليم الرياض حيث الحياة الحضرية وسط الصحراء وروافدها هي المشكل الرئيسي لمعالم الإقليم وتؤثر على المجتمع والعمران والمكان حيث تمثل خصوصية موقع المشروع، والكفاءة الوظيفية مع كفاءة استغلال الأرض وتترجم بالاختيار السليم لمواقع المداخل والمخارج بما يخدم أوجه الحركة المختلفة فضلا عن استخدام مسار رئيسي مظلل للمشاة يقع أسفله نفق الخدمات للمشروع مما يحقق توفير الخصوصية للمستخدمات ويسهل تزويد الخدمة وإجراء أعمال الصيانة من خلال منظومة متكاملة بكفاءة وبدون إزعاج للمستخدمات فضلا عن مراعاة خصوصية المستخدمات الناجمة عن طبيعتهن وقيود الحركة بتوفير الاكتفاء الذاتي للمستخدمات وتلبية الاحتياجات الشرائية اليومية لهن مع توفير الرعاية النهارية للأطفال .