سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكلاء جامعة الملك سعود: الجامعة سابقت الزمن في إنشاء المدينة الجامعية للطالبات تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر في الاهتمام بتعليم الفتاة وتفعيل مشاركة المرأة
رفع وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي بالغ الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لتفضله بتدشين المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة، ووضعه – يحفظه الله - لحجر الأساس للمرحلة الثانية، ومن بينها المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود. ونوه الدكتور الغامدي بالدعم اللا محدود الذي يلقاه قطاع التعليم العالي في المملكة بشكل عام من قبل الدولة – رعاها الله - وما تلقاه جامعة الملك سعود بشكل خاص مضيفاً أن المدينة الجامعية للطالبات تعد أحد المشاريع الإستراتيجية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – في يوم الأحد 13 صفر 1430 ه، وبلغت تكلفتها 8 مليارات و300 مليون ريال، وقد سعت الجامعة من جانبها جاهدة في سباق مع الزمن لإنشاء هذه المدينة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - يحفظهم الله - في الاهتمام بتعليم الفتاة وتفعيل مشاركة المرأة في تنمية الوطن. وأكد الدكتور الغامدي أن المدينة الجامعية للطالبات تشكل حلاً جذرياً للمعاناة المستمرة للطالبات اللائي يعانين من محدودية المواقع الحالية لمراكز الدراسات الجامعية بالملز وعليشة، إضافة لما عانت منه الطالبات في السابق من ضعف في الخدمات، وعدم قدرة الجامعة على قبول الأعداد المتنامية سنوياً، وبعد المسافة بينهن وبين الدرعية مما يعيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة بجامعة البنين. وأوضح الدكتور الغامدي أن مدينة الطالبات تستوعب حوالي (30.000) طالبة، وتتميز بالبعدين الوظيفي والثقافي للسمو بحياة الطالبات والأساتذة وجميع المستفيدات من المكان حيث تمت مراعاة عدد من المفاهيم الرئيسية منها الهوية المتميزة للمشروع، والتي ترتبط بروح المكان، وتسهل على أفراد المجتمع الآخرين التعامل والتفاعل معه. وأشار الدكتور الغامدي إلى التطور الهائل الذي شهده قطاع التعليم العالي في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - مدللاً على ذلك بعدد من الشواهد ومنها برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي والذي وصل عدد المستفيدين منه حالياً نحو 120 ألف مبتعث ومبتعثة، وشهد خلال السنوات الماضية توسعاً كمياً ونوعياً لم يشهده تاريخ المملكة على مدى العقود الماضية، سواء من حيث أعداد المبتعثين، أو من حيث التنويع في الابتعاث للجامعات الرائدة عالمياً، والتنويع في التخصصات التي تتوافق واحتياجات سوق العمل وخطط التنمية الوطنية، كذلك من الشواهد على التطور الهائل لقطاع التعليم العالي في المملكة تضاعف عدد الجامعات السعودية لأكثر من ثلاثة أضعاف، وكلها ولله الحمد تنعم بالدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - الذي أولى الجامعات السعودية بشكل عام رعايته ودعمه السخي، وجامعة الملك سعود بشكل خاص كان لها النصيب الأوفر من هذا الدعم وهذه الرعاية الكريمة التي لا تنقطع أبدًا، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسدد على طريق الخير والحق خطاه، وأنعم على وطننا بالرخاء، وأدام عليه أمنه واستقراره، وحفظ الله سمو ولي عهده الأمين إنه نعم المولى ونعم النصير. من جهته قال وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله السلمان: إن مكرمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للتعليم العالي كثيرة وخيّرة، مبيناً أن تدشينه - أيده الله - هذا اليوم، للمرحلة الأولى من المدن الجامعية ووضع حجر الأساس لمرحلتها الثانية، تدل دلالة حقيقية على تمثله المستقبل وتطلعه بفكره الثاقب إلى بناء منظومة التعليم في مملكتنا الحبيبة ورعاية أبنائنا. وأوضح الدكتور السلمان أن هذه المشروعات ما هي إلا لتعزيز بناء الإنسان علمياً وفكرياً ورعاية إبداعاته وتحويله إلى منتج، بحكم أن الاستثمار المعرفي الحقيقي هو في دعم الجامعات وتعزيز مكوناتها وهو الذي سيقود إلى النهوض بالفكر وجعله منطلقا للاقتصاد الوطني. وبيّن أن الجامعات هي بوابة لاقتصاد المعرفة وستسهم في تحقيق التنمية البشرية، وهي رافد من روافد الحركة العلمية في المملكة، ولبنة حقيقية ستسهم في دعم جهود التنمية الوطنية وخططها المستقبلية، وهو ما استشعره خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – دوماً في دعمه المتواصل للمشروعات الجامعية، وبناء الجامعات، ورغبته الأكيدة في أن تصل إلى المواطن أينما كان. وعبّر عن شكره للقيادة الرشيدة التي ما توانت لحظة عن خدمة العلم وأهله ودعم مشروعاته الإستراتيجية.