يعقد مجلس جامعة الملك سعود جلسته الثامنة والأخيرة للعام الجامعي 1431ه - 1432ه بمقر المدينة الجامعية للطالبات بالدرعية بقاعة المسرح الكبير، وذلك ظهر اليوم ويترأس الجلسة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان. ويأتي انعقاد هذه الجلسة في المدينة الجامعية للطالبات أحد المشاريع الإستراتيجية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في يوم الأحد 13 صفر 1430ه التي تشارف اليوم على الانتهاء وانعقاد مجلس الجامعة في إحدى قاعاتها مما يجعل الجلسة تاريخية حيث تشهد ثمرة الجهود التي بذلتها الجامعة لتحقيق حلمها في تنفيذ مشروع المدينة الجامعية الجديدة للطالبات تجسيداً لرؤية قيادة الجامعة الحكيمة، التي تهدف لتحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد مبني على المعرفة، إذ تحرر الجامعة اليوم مفهوماً جديداً لاستقراء مستقبل التعليم العالي السعودي، وتؤكد على ريادة جامعة الملك سعود في بناء مجتمع معرفي نموذجي، وطنيّ الهوية، عالميّ التميز والإبداع. في سياق متصل تشهد أمانة مجلس الجامعة حراكاً تطويرياً نوعياً ومتميزاً حيث يتم تهيئة أعمال المجلس بطريقة إلكترونية سهلة، كما تدخل الأمانة حالياً مرحلة متقدمة من خطتها الإستراتيجية. الجدير بالذكر أن المدينة الجامعية للطالبات تقدر مساحتها بنحو (1.232.000) متر مربع، وتقع في الجهة الشرقية لمنشآت جامعة الملك سعود بالدرعية وتستوعب حوالي (30.000) طالبة، ويحدها من جهة الشرق طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول كما يحد الموقع من الجنوب إسكان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أما من الجهتين الشمالية والغربية فتحده منشآت جامعة الملك سعود وقد روعي فيها مرونة النمو المستقبلي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطالبات، ويتميز مشروع المدينة الجامعية للطالبات بتنوعه الوظيفي والثقافي ويساهم بدور رئيسي في إعطاء المدينة الجامعية للطالبات قدراً كبيراً من الغنى اللازم للسمو بحياة الطالبات والأساتذة وجميع المستفيدات من المكان حيث تم مراعاة عدد من المفاهيم الرئيسية منها الهوية المتميزة للمشروع التي ترتبط بروح المكان وتسهل على أفراد المجتمع الآخرين التعامل والتفاعل معه والاستفادة منه وتدخل بذلك ضمن العناصر المشكلة لذاكرة المملكة. ويكتسب مشروع المدينة الجامعية للطالبات هويته من نتاج تزاوج ثلاثة أبعاد رئيسية هي: العالمية ويمثل ذلك البعد الانتماء للعالم ولروح العصر، والإقليمية ويمثل هذا البعد الانتماء لإقليم الرياض حيث الحياة الحضرية وسط الصحراء وروافدها هي المشكل الرئيسي لمعالم الإقليم وتؤثر على المجتمع والعمران والمكان حيث تمثل خصوصية موقع المشروع، والكفاءة الوظيفية مع كفاءة استغلال الأرض وتترجم بالاختيار السليم لمواقع المداخل والمخارج بما يخدم أوجه الحركة المختلفة فضلاً عن استخدام مسار رئيسي مظلل للمشاة يقع أسفله نفق الخدمات للمشروع مما يحقق توفير الخصوصية للمستخدمات ويسهل تزويد الخدمة وإجراء أعمال الصيانة من خلال منظومة متكاملة بكفاءة وبدون إزعاج للمستخدمات فضلاً عن مراعاة خصوصية المستخدمات الناجمة عن طبيعتهن وقيود الحركة بتوفير الاكتفاء الذاتي للمستخدمات وتلبية الاحتياجات الشرائية اليومية لهن مع توفير الرعاية النهارية.