ليس هناك أسوء من أن تعيش بالظل دوما... إنه أمر يحسسك بالغربة العملية لاسيما إن كنت تمارس مهنة الإعلام .. وكالة الأنباء السعودية (واس) بطاقمها الناجح غيرت مفاهيم الظل تماما لتقدم مواد إعلامية ناجحة وملموسة ومهمة على مدار الساعة دون أن يعرف الكثيرون مصادرها التحريرية ومع هذا ظلت على الدوام الوكالة الأبرز عربيا في متابعة المستجدات المحلية والخليجية والعربية والدولية بتناغم جميل يحمل بين صفحاته أسلوبا تحريريا مشوقا يجمع الخبر والقصة والمشهد والصورة .. (واس) وهو اختصار لوكالة الإنباء السعودية قدمت العديد من المحررين والمصورين البارزين ولازالت تعيش في زهد غريب عن الإعلام رافعة شعار خدمة الوطن أولا وأخيرا كونها المنظمة الإعلامية الرسمية للدولة ويمكن لأي متابع حصيف أن يلحظ أن (واس) خدمت الصحافة السعودية بشكل كبير واختصرت الكثير من مسافات تطويرها التحريري عبر أسلوب محرريها الجميل في صياغة الأحداث المختلفة علاوة على الصور الجميلة الواضحة والمعبرة.. شكرا لكل العاملين بوكالة (واس) من قيادات ومحررين ومصورين وموظفين ونعترف أن واجبنا المهني يفرض أن نقدم ملفا خاصا عن تاريخ نجاحات تلك الوكالة الرائعة لكن تلك ومضة عابرة نسجلها عرفانا وتقديرا لزملاء أعزاء نحبهم ونجل عملهم الجميل . طيب حنا وش دخلنا يعني مافي أخبار تهم المواطن مثل توزيع دراهم أو مسكن أو تأمين على حساب الدولة ليش ماتكلمون عن التعليم واللي حاصل فيه بما انكم تدعون التميز ؟؟؟؟!!!! اكبر وزراة في الدولة يتم صرف اكثر من ربع الميزانية لها تضطهد منسوبيها وتسلب حقوقهم وتهددهم ووووووووووووووووو الخ والضحية اولا اخيرا ابنائنا الطلاب الذين هم رجال المستقبل لماذا لاتتميزون بماهو مفيد للوطن والمواطن والمجتمع !!! نريد التميز بكل شي وليس فقط الاصول الاعلامية نريد اعادة حقوق المعلمين واعادة التعليم كما كان نبراسا لنرتقي بامتنا ووطننا وشعبنا وابنائنا الى القمة وليس الى الهاوية تميزوا اكثر واكثر بالحديث عن ذلك اذا استطعتم ؟؟؟!!!! الأخت منى نشكرك على ماكتبتبه عن الجندي المجهول في الإعلام السعودي والعربي وبودنا لو تحدثتي عن سرقات المواد الاخبارية والصور التي أصبح أبطالها محررين ومصورين ينتمون لأشهر الصحف في الداخل. منى وددت أخبارك بأن منسوبي واس يقدرون لك هذه المقال الرائع . ودمتي بود لو انهم يفكوننا من هالدنصور سليمان العيسى كان خير وبركه كل ماقلنا تقاعد رجع من جديد, ولا اعلم لماذا اوماهو سربقائه لحيث ان صوته صار نشاز وكثرت اخطائه ,ويوجد بداله شباب سعودي مؤهل وكفوء... افشل وكالة انباء وبكل صدق وصراحة.انا اقولكم ليش؟لانها تخفي كثير من الاخبار العاجله والهامة ولا نعرف عن ذلك الا بمتابعة القنوات العالمية.وكالة ماعندها الا مدح المسؤولين والنفاق الاعلامي والدليل شوفوا اخبار السعودية. شكرا يا مني ، وأتفق مع هذا الطرح الجميل إلا ما يتعلق بجزئية العيش في الظل. لا أظن أن هذا الوصف دقيقا ، فلو كانت تعيش كذلك وعلى الهامش هي إذن لن تؤدي مهامها الإخبارية والإعلامية بوصفها وكالة أنباء رسمية. من وجهة نظري أن " واس " وإنتاجها الإخباري صاحبه منذ زمن ذهنية التقليدية ، أو الأخبار ذات الصبغة الرسمية ، وأصبحت عين الملاحظ لا ترى إلا أخبارا رسمية قد لاتهم البعض ، لكنها في المقابل تهم شريحة كبيرة من متلقفي أخبار واس في الداخل والخارج. أما باقي ما نوهت إليه ، فإنه يستحق الشكر والإشادة بما خطه يراعك عن واس وهي تستحق ذلك. إن كان ثمة ما يشار إليه في هذا الصدد هو أن جهود واس التي تبث بالمجان لجميع الوسائل الإعلامية في الداخل والخارج ، إلا أنها مأكولة ومذمومة وجهدها يذهب بجرة قلم ! لا أريد أن أسمي صحفا ورقية أو إلكترونية تعمدت في الفترة الأخيرة تلقي تقارير حصرية من واس وتنشرها بأسماء محرريها أو من دون وضع اسم واس على المادة . قد يقول قائل : هذه هي مهمة واس ، وهي المصدر الرسمي للأخبار ، ومن حق الصحف أن تأخذ الأخبار منها .. أقول ردا على ذلك : نعم من حقها أن تأخذ ما تريد وتدع ما تريد ولكن مع حفظ الحقوق الأدبية والفكرية . بعض الصحف تتنصل من هذه بطريقة غريبة ، فتحاول تغيير المقدمة ، وبالتالي تصبح هذه المادة وكأنها مجيرة بالكامل لها . هذا ما يتعلق بالمادة المحررة ، ناهيكم عن الصور التي تفننت الصحف السعودية في نشر صفحات كاملة لواس من دون الإشارة لها، وموسم الحج شاهد على ذلك. كما أود الإشارة إلى أن بعض الجهات عندما تقيم حفل لتكريم الوسائل الإعلامية ، فإن آخر ما تفكر فيه هو تكريم " واس " وإن كرمت فهي تكتفي بشهادة تقديرية وكأنها تعيش في كوكب آخر وليس في الظل. أشكر صحيفة عاجل على حرصها ، وأثني بالشكر مرة أخرى للأخت منى وما سبق لا يعدوا كونه إضافة بيان وتبيين ، والله من وراء القصد.