استنكر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الأربعاء (17 ديسمبر 2014)، الهجوم الدموي الذي شهدته إحدى المدارس في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان أمس، وراح ضحيته أكثر من 120 قتيلا، واصفًا ذلك الهجوم بأنه فساد وظلم وعدوان. وقال المفتي، في كلمة وجهها في برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى) الذي تبثه (إذاعة نداء الإسلام) من مكةالمكرمة، ويعده ويقدمه الشيخ يزيد الهريش، إن ما نسمعه هذه الأيام كثيرًا من سفك وإراقة الدماء في بلاد المسلمين بنحو مؤلم، يقض مضاجع المسلم، لأن هذا الفعل فعل خطير وجرم كبير. مبينًا أن حرمة الدماء والأموال والأعراض أمرٌ مستقر في الشريعة، وجميع الشرائع جاءت بتحريم القتل بغير حق والمنع منه. وأكد أن ما حدث في باكستان المسلمة الشقيقة من حادث أليم راح ضحيته أكثر من مائة وعشرين قتيلا، ما بين طلاب ومعلمين ومعلمات؛ كله إجرام وفساد وعدوان. ودعا المسلمين إلى تقوى الله، والحذر من الجرائم التي هي من الشر، مستشهدًا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (يأتي في آخر الزمان لا يدري القاتل فيم قَتَلْ ولا المقتول فيم قُتل). كما حذر مفتي عام المملكة المسلمين من هذه الأمور الشريرة السيئة، قائلا: "لا يخدعنكم أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد الإسلام ميدانًا لتجربتها فيهم، وفي أجسادهم وهم في بلادهم لا يطالهم شيء"، مبينًا أن الدماء التي تُراق دون وجه حق وبلا سبب إنما هي ظلم وعدوان وحماقة جاهلية، وجاء في الحديث: (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دما حراما).