سارع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لإدانة ذبح الرهينة البريطاني دافيد هاينز الذي قتل السبت (13 سبتمبر 2014) على يد تنظيم "داعش" الذي بث شريطًا مصورًا على الإنترنت يُظهر تفاصيل الجريمة. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن "كاميرون" قوله: "إن هذه جريمة قتل خسيسة ومروعة لموظف إغاثة بريء، إنه عمل من أعمال الشر المحض، قلبي مع عائلة دافيد هاينز الذي أبدى شجاعة وتحملا غير عاديين طوال هذه المحنة". وتوعد رئيس الوزراء البريطاني بتقديم القتلة للعدالة "مهما طال الزمن". فيما أدان "أوباما" الجريمة، مؤكدًا وقوف واشنطن إلى جانب لندن في هذه الأزمة، ومتعهدًا بملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة. فيما أعلنت الخارجيةُ البريطانية أنها تتحقق على وجه السرعة من الشريط المصور الذي يظهر ذبح الرهينة المخطوف لدى تنظيم الدولة، منذ أكثر من عام، حسبما أفاد مراسلنا في لندن. وأوضح الشريط المصور الذي بثته "داعش" لعملية قتل الرهينة البريطاني، أنها أقدمت على هذه الفعلة، ردًّا على قرار لندن الدخول في تحالف "شيطاني" -حسب قولهم- مع واشنطن ضد "داعش"، وقال قاتل الرهينة: "هذا المواطن البريطاني سيدفع ثمن وعدك يا كاميرون بتسليح البشمركة ضد تنظيم الدولة". وكانت قوات "داعش" سبق وبثت شريطين صورا قيام مقاتليها بتنفيذ جريمتين شبيهتين بحق صحفيين أمريكيين. وكان هاينز (44 عامًا)، اختُطف العام الماضي أثناء عمله لحساب وكالة "أكتيد" الفرنسية، قبل أن يتم قتله على يد قوات "داعش" بعد يوم واحد من توجيه عائلته نداء لخاطفيه ناشدتهم الإفراج عنه.