وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت متأخر من مساء السبت قطع رأس موظف إغاثة بريطاني من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "عمل من أعمال الشر المحض". وبث تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي يوم السبت شريطا مصورا يظهر قطع رأس ديفيد هاينز البالغ من العمر 44 عاما، على يد رجل ملثم في الصحراء، في ثالث حادث قتل لرهينة غربي في غضون شهر. واكد كاميرون أن بريطانيا ستفعل كل ما في وسعها لضمان تقديم الجناة إلى العدالة. وفيما أكدت وزارة الخارجية البريطانية وجود الشريط المصور، قالت أنها تعمل على عجل في محاولة للتأكد من صحته. وفي الشريط المصور الذي تم بثه على الانترنت في وقت سابق من أمس السبت قال الشخص الملثم، الذي قام بعملية الإعدام، إن قتل هاينز "رسالة إلى حلفاء أمريكا". واتهم كاميرون بانه "كلب مدلل ومطيع" في "تحالف الشر" الذي "سيجرك أنت وشعبك الى حرب دموية أخرى لا يمكن الفوز بها". وتحدث الشخص الملثم بلكنة انجليزية مماثلة لتلك التي تحدث بها الرجل الذي قطع رؤوس الأمريكيين جيمس فولي وستيفن ساتلوف في أشرطة مصورة سابقة بثها التنظيم. وهدد الملثم في شريط ذبح ساتلوف، بقتل هاينز. وبث الشريط أمس السبت وتضمن تهديدا بقتل رهينة بريطاني آخر، آلان هينينج، وفقا لشبكة (سي.إن.إن) الأمريكية. وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما "القتل الوحشي" لهاينز. وقال أوباما في بيان "إن الولاياتالمتحدة تقف جنبا الى جنب في هذه الليلة بجانب صديق مقرب وحليف خلال وقت الحزن". وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع المملكة المتحدة "لتقديم مرتكبي هذا العمل الشائن إلى العدالة وتفكيك وتدمير هذا التهديد الموجه إلى شعوب بلادنا والمنطقة والعالم". وتعرض هاينز، موظف الإغاثة البريطاني الذي كان يعمل لصالح وكالة انسانيةمقرها باريس، للخطف بالقرب من مخيم للاجئين السوريين في مارس 2013. وأطلقت أسرة هاينز نداء في وقت سابق من أمس السبت للتواصل مع خاطفيه. وقالت أسرة الرهينة في بيان "لقد أرسلنا رسائل إليكم لم نتلق أي رد عليها"، مطالبة من يحتجزونه بالتواصل معها.