أكد متحدث باسم السفارة البريطانية في الدوحة، الثلاثاء (9 سبتمبر 2014)، أن السلطات القطرية أطلقت سراح باحثين حقوقِيَّيْن بريطانِيَّيْن كانت قد احتجزتهما وهما يبحثان في ظروف عمل المهاجرين الذين يشاركون في بناء منشآت كأس العالم لعام 2022. وكان كريشنا أباضايا وغونديف غيميري، اللذان يعملان في شبكة دولية للحقوق والتنمية تتخذ من النرويج مقرًّا لها، قد قبض عليهما في (31 أغسطس 2014). وقال متحدث باسم السفارة البريطانية: "يمكننا أن نؤكد أن المواطنين البريطانيين أطلق سراحهما"، دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل، بحسب ما ذكره موقع (BBC). وأكدت الشركة التي يعملان بها على موقعها إطلاق سراحهما بعد "ثمانية أيام" قضياها قيد الاحتجاز، قائلة: "أُتيحت لنا الفرصة للتحدث هاتفيًّا مع كريشنا أباضايا الليلة الماضية، وأكد أنه هو وزميله غونديف غيميري في حالة جيدة". وأشارت الشركة إلى أنها "ليس لديها تفاصيل" عن سبب احتجاز البريطانيين، "دون أي وسيلة لأسرتيهما أو محاميهما للاتصال بهما"، مضيفة: "نسعى إلى إعادتهما في أول رحلة جوية إلى بريطانيا". وقالت وزارة الخارجية القطرية السبت إن البريطانيين كانا "يحقق معهما لأنهما انتهكا أحكام القانون في قطر"، ولم تتضح بعد الأسس التي أفرج عنهما بناء عليها. وكان الحقوقيان يتابعان بحثًا يُجريانه على ظروف عمل العمال المهاجرين بعد وعد السلطات القطرية بعدة إصلاحات لمواجهة الاحتجاج الدولي بشأن ظروف العمل في الوقت الذي تتأهب فيه قطر لاستضافة مباريات كأس العالم. ووصفت منظمة أمنيستي إنترناشونال اختفاء البريطانيين بأنه "مثير جدًّا للقلق"، وقالت إنها "تعتقد أنهما احتجزا بسبب عملهما". وقد قدمت قطر أوائل هذا العام تعهدات بتحسين سلامة أماكن العمل، والإسكان، والرواتب، وظروف عمل المهاجرين عقب تعرض الفيفا لضغوط شديدة من المنظمات الحقوقية لمراجعة قرارها بمنح قطر فرصة استضافة كأس العالم لعام 2022.