أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن زوجة البريطاني المعتدى عليه (سعودية الجنسية) هاتفته وطلبت منه التحقيق في حادثة اعتداء أحد أعضاء الهيئة الميدانيين على زوجها، قائلا: "بدت متفهمة للإجراءات التي اتخذتها الهيئة منذ ظهر الأمس". وذكر "آل الشيخ" ل"الوطن"، في عددها الصادر الاثنين (1 سبتمبر 2014)، أن ما تردد عن طلب السفير البريطاني لقاءه أو أن هناك اجتماعًا مرتقبا بينهما "غير صحيح"، مؤكدًا أن الهيئة لا تميز في حفظ الحقوق، إن وقع خطأ من أحد أفرادها، بين الأجنبي والمواطن. وشدد على أن الحادثة وقعت قبل 4 أيام، وأن التحقيقات قيد الاكتمال وستعلن نتائجها قريبا. وتعرّض رجل بريطاني الجنسية للاعتداء من عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام زوجته (سعودية الجنسية) مقابل أحد المجمعات التجارية في الرياض. ويُظهر مقطع مرئي قصير لا تتجاوز مدته 10 ثوانٍ انتشر أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أعضاء الهيئة وهو يقفز من أعلى سيارة على رجل بريطاني مع زوجته، لتدافع المرأة عن زوجها، وتشتبك مع عضو الهيئة، ويصرخ البريطاني قائلاً: "هذه زوجتي". فيما نقلت "الحياة" عن شهود عيان قولهم إن المُعتدى عليه كان في أحد المجمعات التجارية مع زوجته، حين بدأ أعضاء الهيئة في المجمع ملاحقته في الممرات، حتى وصل إلى "الكاشير"، وهي سيدة سعودية، وسألوه: لماذا اختار هذا الممر الذي تبيع فيه امرأة؟ فرد: "معي زوجتي"، ثم خرج من المجمع، لتقع مناوشات بينه وبين أعضاء الهيئة. وأوضحوا أن أعضاء الهيئة التقطوا صورًا للبريطاني وسيارته، فقام بالمثل، إذ صورهم في سياراتهم، فطالبوه بالكاميرا، إلا أنه رفض، وأشاروا إلى أنه تم الاعتداء عليه بعدها ليسقط على الأرض، ثم يقوم ليتفاجأ بأحد أعضاء الهيئة يقفز عليه، فدافعت عنه زوجته. وأكدوا بعد ذلك أنه تحصن داخل سيارته وأقفل أبوابها، إلا أن رجال الهيئة حاصروها، وبدأوا يضربون على زجاجها لكي ينزل، فاتصل على الشرطة التي حضرت، لكنها غادرت عندما رأت سيارة "الهيئة".