أجرى باحثون أمريكيون عام 2012 دراسة نفسية على نحو 700 ألف مستخدم لموقع فيس بوك لدراسة ميولهم و"العدوى العاطفية" عندهم من خلال أخبار وتعليقات يتلقونها عبر وسيلة التواصل الاجتماعي. وحاولت الدراسة الإجابة عن سؤال: "هل يمكن لموقع فيس بوك أن يتحكم في ذهنيات مستخدميه وميولهم الشخصية؟"، وقام بها مختصون وباحثون أمريكيون يعملون بثلاث جامعات (جامعة كورنيل، كاليفورنيا، وسان فرانسيسكو) على 700 ألف مستخدم من دون علمهم. وكشفت الدراسة التي جرت على مدار أسبوع في الفترة ما بين 11 و17 يناير 2012، أن فيس بوك "تلاعب" في تحديثات وأخبار منشورة على جدران مجموعات على فيس بوك من خلال نشر أخبار إيجابية وسلبية، ليرى بعدها مدى تأثر أفراد هذه المجموعات بها من خلال نشرهم أخبارا أخرى خلال اليوم. وحاولت الدراسة التعرف على مدى دور فيس بوك في "العدوى العاطفية" لمستخدميه، وفق ما نشره موقع "فرانس برس" الاثنين (30 يونيو 2014). وأثارت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة أمريكية الأسبوع الماضي، تنديد عدد من مستخدمي فيس بوك، الذين يتهمون مرة أخرى وسيلة التواصل الاجتماعي بانتهاك الخصوصية والتدخل في حياتهم الخاصة، رغم تطمينات المؤسسة بأنها لم تطلع على البيانات الشخصية للمستخدمين.