عبر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن رفضهم لما دار خلال جلسة أمس الاثنين (23 يونيو) ، بعد تمرير توصية جديدة من دون مناقشتها. وكانت جلسة الأمس قد شهدت انسحاب العضوتين لبنى الأنصاري ولطيفة الشعلان ومغادرة القاعة احتجاجا على ما وصفتاه ب"التعسف الإجرائي" الذي مارسه رئيس الجلسة محمد الجفري بعدم قبوله النظر في عريضة رفعها نحو 30 عضوا رفضوا خلالها التصويت على توصية تدعو لحذف نص "الاهتمام بالاتفاقيات والمؤتمرات الدولية التي تعنى بشؤون المرأة" من هدف تمكين المرأة الوارد في خطة التنمية العاشرة، قبل إخضاعها للنقاش. وقال الأعضاء، بحسب صحيفة الحياة (الثلاثاء 24 يونيو) إن خروج العضوتين لبنى الأنصاري ولطيفة الشعلان أثناء انعقاد الجلسة كان احتجاجًا على التوصية التي أخذت بها اللجنة الاقتصادية بالمجلس، والتي تدعو لحذف هذا النص الذي يخص المرأة، من دون مناقشة. واستغرب الأعضاء أن يتم التصويت على الخطة الوطنية العاشرة جملة واحدة، على رغم تبني اللجنة الاقتصادية توصية إضافية، قدمتها الدكتورة نورة العدوان، حذّرت فيها من مخاطر بند يدعو إلى الاهتمام بالمؤتمرات الدولية المعنية بشؤون المرأة، والذي اعتبرت فيه الدكتورة نورة العدوان البند مدخلًا لرفع تحفظات المملكة وغير محقق للمصلحة الوطنية. ورفض المعترضون ما ذكرته العدوان، مقدمين مسوغات عدة تبين توقيع المملكة على اتفاق القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، مع الحفاظ على الحق السيادي للمملكة في التحفظ على ما يخالف الشريعة. وكان 30 عضوًا قدموا مذكرة لرئيس الجلسة الدكتور محمد الجفري، نبهوا فيها إلى خطورة هذا الحذف، مطالبين بإخضاع الأمر لمزيد من النقاش قبل التصويت عليه، إلا أن رئيس الجلسة رفض العريضة، الأمر الذي عده الأعضاء تعسفًا من الرئيس ومصادرة لحق الأعضاء. وسعت العضوتان الدكتور لبنى الأنصاري والدكتورة لطيفة الشعلان وعدد من الأعضاء، لإثناء رئيس الجلسة عن قراره، بعرض خطة التنمية العاشرة للتصويت عليها جملة وحدة، إلا أن رفضه دفعهما للانسحاب احتجاجًا على ما وصف ب"تعسف الرئيس". بدوره قال أحد أعضاء الشورى، الذي لم تكشف صحيفة الوطن عن اسمه، إن جلسة الأمس، تعد أسوأ جلسة يحضرها منذ 10 سنوات مضت. وأشار إلى أن قواعد عمل المجلس والأعراف البرلمانية لا تجيز للجنة قبول توصية إلا بعد مناقشتها والتصويت عليها، وهو ما لم يتم العمل به في التوصية التي تقدمت بها زميلته نورة العدوان على اتفاقية خطة التنمية العاشرة.