فجَّر خبير جرائم بريطاني مفاجأة من العيار الثقيل بشأن مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع الزيد (32 عامًا) طعنًا؛ حيث قال إنه يعتقد أن قاتل المبتعثة قد يكون هو نفسه المسئول عن مقتل جيمس أتفيلد الذي طُعِن أكثر من 100 طعنة في المكان ذاته الذي لقيت فيه المبتعثة مصرعها، في مارس من العام الحالي. وحسب "إسيكس كرونيكل"، قال البروفيسور ديفيد ويلسون أستاذ علم الجريمة بجامعة إسيكس، إن حقيقة أن الضحيتين قُتلا "أكثر من مرة" أو طُعِنا مرات كثيرة، يوضح أن بينهما رابطًا. كما لفت ويلسون إلى أن الشرطة لا تريد أن تثير مثل هذا الربط بين الحادثين؛ لأن ذلك سيخيف الناس؛ حيث سيعتقدون أن شخصًا حرًّا طليقًا في المدينة في انتظار ضحية جديدة من ضحاياه. وذكر أستاذ علم الجريمة بجامعة إسيكس إن القاتل قد يكون معروفًا لأحد مراكز الصحة العقلية بالمدينة، وربما معروف أنه "غريب" كشخصية داخل المجتمع، ولن يتوقف هذا النوع من الأشخاص عن مهاجمة الأفراد؛ إذ لا يتوقف هذا النوع إلا إذا تم الإمساك به. وأوضح ويلسون أن جريمتي القتل طعنًا بالسكين تعنيان أن مدينة كولشستر تشهد حقًّا شيئًا غير عادي؛ حيث وقعت هجمتان على شخصين بصورة عشوائية في منطقة جغرافية مركزة جدًّا، خاصةً أن الضحيتين طُعنا بأكثر من طعنة. ومعنى أنهما طُعنا أكثر من مرة هو أن القاتل يريد التأكد من مفارقتهما الحياة. وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء الماضي (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا، وكانت قد ألقت القبض على خمسيني من سكان كولشستر بعد الاشتباه في ارتكابه الجريمة. وأعلنت الشرطة رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين، وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا يكفيان للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وأصيبت الضحية كذلك وراء رأسها، لكن هذا الجرح حدث من جراء سقوطها على الأرض بعد هجوم الجاني عليها. وحاول فريق الإسعاف إنقاذ "ناهد" فور عثورهم عليها، إلا أن جراحها والإصابة التي لحقت برأسها أودت بحياة الطالبة التي وصفها الجميع بالهادئة والمحترمة. وأصدرت الجامعة التي كانت تدرس فيها ناهد، بيانًا تنعاها فيه وتشيد بأخلاقها واجتهادها.