أعلنت شرطة أسيكس البريطانية أنه أُفرج عن المشتبه فيه (52 عامًا) الذي اعتُقل للاشتباه بصلته بالاعتداء الوحشي على المبتعثة السعودية ناهد الزيد (31 عامًا) أثناء سيرها نحو طريقها لالتماس العلم. ونقلت صحيفة "هافينجتون بوست" في نسختها البريطانية، تصريحات عن المتحدث باسم شرطة أسيكس قال فيها إنه أطلق سراح الخمسيني بعد عدم ثبوت الاشتباه. وخلال مؤتمر صحفي، حذرت الشرطة السكان في تلك المقاطعة من السير منفردين، مع أخذ الحيطة والحذر في المدينة، وتحديدًا في الأماكن المعزولة؛ حتى لا يتعرضوا لأي مخاطر، لا سيما أن جريمتي قتل بالطعن وقعتا بالمقاطعة في أقل من ثلاثة أشهر، وإن كانت الدوافع لا تزال مجهولة حتى اللحظة. ولا تستبعد الشرطة البريطانية أن تكون المبتعثة ناهد التي كانت تطمح للحصول على شهادة الدكتوراه في علوم الحياة، تلقت هذه الطعنات ال16 التي أودت بحياتها بسبب ارتدائها الزي الإسلامي المكون من العباءة والحجاب. وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء الماضي (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا، وكانت قد ألقت القبض على خمسيني من سكان كولشستر بعد الاشتباه في ضلوعه بالجريمة. وفق "عاجل". وأعلنت الشرطة رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين، وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا يكفيان للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وأصيبت الضحية كذلك وراء رأسها، لكن هذا الجرح حدث من جراء سقوطها على الأرض بعد هجوم الجاني عليها. وحاول فريق الإسعاف إنقاذ "ناهد" فور عثورهم عليها، إلا أن جراحها والإصابة التي لحقت برأسها أودت بحياة الطالبة التي وصفها الجميع بالهادئة والمحترمة. وأصدرت الجامعة التي كانت تدرس فيها ناهد، بيانًا تنعاها فيه وتشيد بأخلاقها واجتهادها.