قالت الشرطة البريطانية إن شقيق المبتعثة السعودية ناهد الزيد، التي قتلت على يد مجهول في كولشستر بمقاطعة إسيكس، كان في حالة نفسية يُرثى لها عقب تلقيه خبر مقتل شقيقته، وإنه ذهب بنفسه يسأل الناس في الشارع إن كان أحد رآها أو رأى ما حدث لها. وأفادت التقارير بأن "ناهد" كانت دائما تذهب للجامعة بصحبة أخيها إلا أن أخاها في ذلك اليوم خرج مبكرًا عنها، ولهذا اضطرت هي للذهاب بمفردها. وسمحت الشرطة البريطانية بنشر صور العشرين دقيقة الأخيرة من حياة ناهد الزيد، التي التقطتها كاميرات المراقبة أثناء ذهابها لدرس اللغة الإنجليزية، وحذرت جميع سكان منطقة كولشستر بمقاطعة إسيكس من الخروج بمفردهم أو السير وحدهم في الشوارع الهادئة لحين القبض على الجاني. وتعتقد الشرطة أن المبتعثة ناهد (31 عامًا) التي كانت تطمح للحصول على شهادة الدكتوراه في علوم الحياة، تلقت هذه الطعنات ال 16 التي أودت بحياتها بسبب ارتدائها الزي الإسلامي المكون من العباءة والحجاب. وعثرت الشرطة على جثة ناهد، التي قدمت للمملكة المتحدة قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء يوم الثلاثاء الماضي في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا، وألقت الشرطة القبض على خمسيني من سكان كولشستر يشتبه في ضلوعه بالجريمة، لا يزال يخضع للتحقيق. وذكر المسؤولون أن هذه هي الحادثة الثانية التي يتم فيها قتل أحد سكان الحي عن طريق توجيه عدد كبير من الطعنات الوحشية له في أجزاء متفرقة من جسده، وذكرت الشرطة أن جيمس أتفيلد وهو رجل عجوز يعاني التخلف العقلي عثر عليه مقتولا في حديقة كولشستر في شهر مارس الماضي وقد وجه الجاني له 100 طعنة. وتظهر الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة "ناهد" وهي تمر بجوار عدد من المحلات الموجودة في شارع هنويك قبل دقائق من وصولها لممشى "سالاري بروك" حيث قتلت. وأصدرت الشرطة بيانًا تطالب فيه أي شخص رأى الفتاة، التي يبلغ طولها نحو 4 أو 5 أقدام، وهي تمشي عند المحلات أن يأتي ليدلي بما رآه في هذا الوقت. وأعلنت الشرطة رسميًا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين، وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين جائرين كانا يكفيان للقضاء على حياتها إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وأصيبت الضحية كذلك وراء رأسها ولكن هذا الجرح حدث جراء سقوطها على الأرض بعد هجوم الجاني عليها. وحاول فريق الإسعاف إنقاذ "ناهد" فور عثورهم عليها إلا أن جراحها والإصابة التي لحقت برأسها أودت بحياة الطالبة التي وصفها الجميع بالهادئة والمحترمة، وأصدرت الجامعة التي كانت تدرس فيها ناهد بيانا تنعيها فيه وتشيد بأخلاقها واجتهادها.