يريد فريق أتلتيكو مدريد استغلال العامل النفسي أمام تشيلسي الإنجليزي غدًا لصالحه؛ حيث يعتبر الروخي بلانكوس مشكلة تاريخية لمورينيو بعدما حرمه من الحصول على لقب كبير في آخر موسم له مع الريال، ويريد الفريق توجيه لطمة أخرى له عندما يستضيف تشيلسي في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويقدم أتلتيكو موسمًا رائعًا حتى الآن مع وجوده في صدارة الدوري الإسباني، ووصوله إلى قبل نهائي البطولة الأوروبية للمرة الأولى في 40 عامًا. وفي ثالث وآخر موسم لمورينيو مع ريال مدريد في 2012-2013؛ خرج الفريق من قبل نهائي دوري الأبطال أمام بروسيا دورتموند الألماني، كما فقد لقب الدوري المحلي لصالح برشلونة. وفي نهائي كأس ملك إسبانيا، خسر ريال مدريد 2-1 على ملعبه أمام أتلتيكو في مباراة متوترة شهدت طرد مورينيو ومواطنه كريستيانو رونالدو هداف الفريق. وقال مورينيو في مؤتمر صحفي بعد ذلك النهائي: "لا يجب على المرء أن يعمل كساحر كي يقول إن نتيجة النهائي لم تكن عادلة، وإن أتلتيكو ليس بفريق فائز". ومع عودته إلى تشيلسي يريد مورينيو أن يصبح أول مدرب ينال اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد فوزه مع بورتو البرتغالي في 2004، وإنترناسيونالي الإيطالي في 2010. لكن مورينيو سيواجه مهمة صعبة أمام أتلتيكو الذي يقترب من لقبه الأول في الدوري الإسباني منذ 1996 عندما جمع النادي بين الثنائية المحلية بتشكيلة ضمت الأرجنتيني دييجو سيميوني المدرب الحالي للفريق. واستعد أتلتيكو للقاء الغد بالفوز 2-صفر على ضيفه إيلتشي يوم الجمعة، بينما خسر تشيلسي 2-1 على أرضه أمام سندرلاند، وهي أول هزيمة لمورينيو في الدوري مع الفريق على ملعبه خلال 78 مباراة. ورفض مورينيو الإجابة على أسئلة بعد اللقاء، وبدا أنه يُلقي باللوم على الحكم في هزيمة تشيلسي بدلا من لاعبيه. وقال مورينيو (51 عامًا) في مؤتمر صحفي: "قدم اللاعبون كل ما يمكنهم. كافحوا ولعبوا من أول وحتى آخر ثانية، ويستحقون الإشادة". وأضاف: "في بعض الأحيان نُشيد باللاعبين عندما نفوز، لكن أعتقد أنه من العدل الإشادة بلاعبي فريقي بعد الهزيمة". وكانت هناك بعض الشكوك حول إمكانية مشاركة تيبو كورتوا مع أتلتيكو بسبب انضمامه على سبيل الإعارة من تشيلسي، لكن سيميوني قال بعد لقاء إيلتشي إن حارس بلجيكا يمكنه اللعب. وكجزء من صفقة الإعارة يوجد بند يُشير إلى تسديد أتلتيكو لمبلغ كبير إذا أراد مشاركة كورتوا أمام تشيلسي، لكن الاتحاد الأوروبي للعبة أشار إلى أن هذا ضد لوائح البطولة. وقال سيميوني: "لم يبلغني أي شخص بأي شيء، لذا سيلعب. إنها ليست قضية للحديث عنها بقدر علمنا". وكانت الهزيمة في نهائي كأس ملك إسبانيا هي الشائبة الوحيدة في سجل مورينيو أمام أتلتيكو بعدما قاد ريال مدريد للفوز على جاره في ثماني مباريات أخرى جمعت بينهما. لكن أتلتيكو هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في دوري الأبطال هذا الموسم، وفاز بجميع المباريات الخمس على أرضه، من بينها انتصاره على ميلانو الإيطالي بطل أوروبا سبع مرات وبرشلونة في الدور السابق. وسيتقابل الفائز من مواجهة أتلتيكو وتشيلسي في المباراة النهائية يوم 24 مايو/أيار القادم في لشبونة مع ريال مدريد الإسباني، أو بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب.