اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قرار المملكة بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية قرارًا "مجهولًا"، وذلك في نطاق تطبيق القانون، لأنه لم يحدد نوعية الحظر. ووصفت الصحيفة، بحسب ما ترجمته عنها "البوابة نيوز" القرار بأنه لغز محير لم يتضح من خلاله ماذا تعني المملكة بإدراج الإخوان جماعة إرهابية، وكيف ستتعامل في المستقبل مع قادة دول ينتمون لهذه الجماعة. وتساءلت الصحيفة: "هل يشمل القرار جميع أعضاء المنظمة والمتعاطفين معها؟ وهل ستضم القائمة رئيس وزراء تركيا ورئيس وزراء المغرب والحزب الحاكم في تونس، وبعض أحزاب المعارضة في الأردن والبحرين، وماذا عن رؤساء بعض الدول المنتمين لهذه الجماعة أو المتعاطفين معها؟". وتابعت: "إن هذا القرار هو بداية للقضاء على الإخوان ومنع تفاقم خطر الاستقطاب في المنطقة، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي زعيم الإخوان، في الصيف الماضي". وأَضافت أن القرار كان رسالة أيضًا لدول الخليج المجاورة وخاصة قطر. وفي السياق ذاته قالت إن العالم الإسلامي يقترب من انشقاق كبير، لأن هذا القانون يمس بصورة مباشرة زعماء بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين هم أعضاء في الجماعة أو يتعاطفون معها سياسيًا. وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة الماضية أنها صنفت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الله السعودي، وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وتنظيم القاعدة ضمن الجماعات الإرهابية، التي يحظر الانتماء إليها أو تأييدها، والتي تقرر بناء على الأمر الملكي الأخير معاقبة من ينتمي لها. من جانبها، أصدرت جماعة الإخوان بيانًا أعربت فيه عن أسفها لقرار السعودية بإدراجها علي قوائم الإرهاب. وقالت فيه "لم تأخذ جماعة الإخوان أبدا موقفا عدائيا للدولة، بل إنها بالأحرى تعمل كمستشار أو مرشد للدولة، كما أنها تتعاون مع جميع الدول سياسيا لتحقيق أهداف مشتركة، مثل الحصول على حياة حرة وكريمة".