يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد ضربات موجعة لعدد من الجماعات "الدينية والفكرية المتطرفة"، بعد القرار الملكي بحظرها بداية فبراير الجاري، لتشمل جماعات من مصر وسوريا والعراق واليمن ولبنان، والمتعاطفين معها داخل المملكة. وبحسب الأمر الملكي تٌشكل لجنة وزارية سداسية رفيعة، تضم كلا من وزارات الداخلية، والخارجية، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والعدل، وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام، لإعداد القائمة المنتظرة وتحديثها دوريا، ومنها الجماعات المصنفة دولياً من الأممالمتحدة كجماعات إرهابية. "الإخوان في المقدمة" وقالت مصادر ل"الرياض"، في عددها الصادر اليوم الأحد، إن ما يطلق عليها "جماعة الإخوان" بمصر تأتي في مقدمة القائمة، خصوصًا أن القاهرة تعتبرها جماعة إرهابية في الداخل والخارج، عقب التفجيرات التي تعرضت لها مديرية الأمن بالمنصورة وأدت لسقوط نحو 16 قتيلا و140 مصابًا من بينهم قيادات أمنية رفيعة. وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد أبلغت الدول الأعضاء رسمياً بقرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان "تنظيمًا إرهابياً، وهو الأمر الذي يتوجب معه على الدول الأعضاء في الجامعة تفعيل هذا القرار استنادا للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب". "النصرة السورية" وذكرت المصادر أن ثانية الجماعات بالقائمة "جبهة النصرة" الموجودة بسوريا، وتحديدًا بعد أن صنفتها لجنة مجلس الأمن المتعلقة بتنظيم القاعدة وما يرتبط به من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات "جماعة إرهابية"، وتدرجها اللجنة الدولية في القائمة كاسم مستعار لتنظيم القاعدة بالعراق. وسبق أن أُعلن أبو محمد الجولاني عن تشكيل جبهة النصرة، بقيادته في يناير 2013، وتضم الجماعة مقاتلين من عدة دول من الشرق الأوسط، ووفقًا للجنة فقد أدت العديد من الهجمات التي نفذتها جبهة النصرة إلى سقوط قتلى مدنيين، وسبق للجولاني أن أعلن عن ولائه وولاء تنظيمه لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. "الجهاد" وباتت جماعة الجهاد في مصر كذلك من الجماعات المدرجة بقائمة المملكة، لكونها محظورة دوليا، تلك الجماعة التي برزت مطلع الثمانينات، وتتهم هذه الحركة رسميا بمسئوليتها عن اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات ومسئوليتها كذلك عن محاولتي اغتيال كل من وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي ورئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي وعملية تفجير السفارة المصرية في إسلام أباد في عام 1995 كما خطط لهجوم مماثل على سفارة الولاياتالمتحدة في ألبانيا في 1998. "أنصار الإسلام" ودخلت في القائمة جماعة ما تسمى ب"أنصار الإسلام" في العراق، والتي كان يطلق عليها "جند الإسلام"، وهي جماعة مصنفة دوليا بأنها جماعة إرهابية تعمل شمال شرق العراق وتربطها صلات دعم وثيقة بالقاعدة وتعاونت هذه الجماعة تعاونا وثيقا مع أحد كبار عناصر القاعدة، وهو أبو مصعب الزرقاوي. "الحوثيون" ومن المتوقع أن يمتد الحظر ليشمل "الحوثيين" في اليمن التي تقف خلف العديد من الأحداث الإرهابية هناك، والتي خلفت أعمالها العديد من الضحايا الأبرياء. "داعش" وهناك كذلك تنظيم "داعش"، أو ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، التي ثبت منهجها وتوجهاتها المشبوهة وتورطها في العديد من النزاعات هناك، وكانت أحد أفرع تنظيم القاعدة بشهادة زعيم التنظيم قبل إعلان انفصالها. "حزب الله" ولم يخرج "حزب الله اللبناني" من دائرة التنظيمات الإرهابية بعد أن تدخلت عناصره في القتال الدائر بعدد من الدول المجاورة، وهو تنظيم سياسي عسكري موجود على ساحة لبنان السياسية والعسكرية منذ أكثر من 20 عامًا. وتصنف العديد من الدول الغربية والعربية الحزب على أنه منظمة إرهابية. "الجماعة الإسلامية" كما يتوقع أن تضم القوائم المحظورة دولياً كذلك ما تسمى ب"الجماعة الإسلامية المقاتلة" في ليبيا والتي شكّلها ليبيون سبق أن قاتلوا في أفغانستان وتآمروا للإطاحة بالحكومة في ليبيا وارتبط اسم هذه الجماعة بعدد من التفجيرات التي وقعت في بعض الدول.