كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشونل أكاديمي أوف ساينسس" عن صمود نوع جديد من الفيروسات العملاقة معروف ب"بايثوفايرس" أكثر من 30 ألف سنة من التجلد، وذلك في طبقة من الجليد الدائم في سيبيريا. ووفقًا لوكالة أنباء "فرانس برس" وبحسب الدراسة، فإن هذا الفيروس القديم جدا يصيب الكائنات الأحادية الخلايا، لكنه لا يضر بالبشر أو بالحيوانات، ما سيرفع إلى ثلاثة عدد الفيروسات العملاقة المعروفة حتى اليوم. ويعرف هذا الفيروس القديم ب"بايثوفايرس" وعثر عليه في منطقة تشوكوتكا الغنية بالنفط والغاز الطبيعي والفحم والذهب. وقد بين هذا الاكتشاف أن فرضية إعادة ظهور الفيروسات التي يتم القضاء عليها مثل فيروس الجدري الذي يتكاثر بطريقة مشابهة لتكاثر بايثوفايرس في الأرض الدائمة التجلد لم تعد ضربًا من الخيال، وهو ما يؤكد أن معرفتنا للتنوع الحيوي المجهري لا تزال جد محدودة عند استكشاف بيئات جديدة. وفي حين أنه من السهل رؤية الفيروسات العملاقة التي يتخطى قطرها 5,0 جزء من مليون متر بواسطة مجهر بصري بسيط، فإن الفيروسات العملاقة التي تصيب الكائنات الأحادية الخلايا تضم عددا كبيرا من الجينات مقارنة بالفيروسات الشائعة مثل فيروس الإنفلونزا أو الإيدز. وهذه الأبحاث ضمت فرقًا فرنسية من مرسيليا وغرينوبل وفريقًا روسيًا من أكاديمية العلوم الروسية.