أرقام مفزعة وغير متوقعة كشفتها دراسة أفادت بأن أكثر من نصف عدد قتلى المملكة في حوادث المرور هم من منسوبي قطاع التعليم من المعلمين والطلبة. وبحسب الدراسة التي حصلت صحيفة "الوطن" على نسخة منها وأجراها الدكتور عصام حسن كوثر، والدكتور خالد منصور الشعيبي، والدكتور ياسر عبدالحميد الخطيب من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فإن نسبة قتلى منسوبي التعليم تبلغ 57% من إجمالي الضحايا على مستوى المملكة. وبشيء من التفصيل قالت إن المعلمين والمعلمات يشكلون 35% من نسبة القتلى، فيما يشكل الطلاب 22%؛ ما يعكس حجم خطورة عمل المعلمين "ذكورا وإناثا"، خاصة الذين يضطرون للتنقل بين المناطق النائية. وتبين من خلال الدراسة التي أجريت حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المرورية وسبل تقليصها، أن الفئة العمرية "20 سنة وأقل من 30" هي الفئة الأكثر تضرراً من الحوادث المرورية في كل من الحوادث البسيطة بنسبة (50,8%)، والمصابون (42%)، والمتوفون (38,3%)، بينما وجد أن شريحة السجناء (79,4%) تغطي فئة عمرية أكبر، وهي من "20 سنة وأقل من 40". وبحسب الدراسة ذاتها فإن المستوى التعليمي للمتضررين من الحوادث المرورية متفاوت بين عينة الدراسة؛ حيث تبين أن مرتكبي الحوادث البسيطة هم من ذوي المؤهلات الجامعية فأعلى (41,5%). وفي شريحة المصابين والسجناء تبين أن حملة الشهادة المتوسطة فما دونها يمثلون (44,3%)، و(53,4%) على التوالي، وفي شريحة المتوفين تبين أن حملة شهادة ما دون الجامعة يمثلون (58%). وتقدر التكاليف الشاملة لوفيات الحوادث المرورية بحوالي 79 مليارا و920 مليون ريال، في حين يقدر إجمالي تكاليف علاج الإصابات البسيطة بحوالي 170 مليونا، وإجمالي تكاليف علاج الإصابات البليغة بحوالي 135 مليونا، وتكاليف الإضرار بالممتلكات (السيارات) بحوالي 6 مليارات و944 مليونا. غير أن الصحيفة لم توضح الفترة الزمنية المقدرة فيها هذه التكاليف. وفي السياق ذاته، وطبقا للتقديرات التي خرجت بها حملة "يعطيك غيرها" بقيادة جمعية الأطفال المعوقين، فإن 35 إعاقة تسجل يوميا نتيجة الحوادث المرورية، بمعدل إعاقة كل 40 دقيقة، في حين تسجل 20 وفاة يوميا، بمعدل وفاة كل ساعة و20 دقيقة.