قال أنس العبدة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن الائتلاف لن يحضر محادثات السلام المقرر إقامتها في سويسرا الأسبوع الحالي إلا إذا سحبت الأممالمتحدة الدعوة لإيران بحلول الساعة السابعة مساء بتوقيت جرينتش. من جانبه قال المتحدث باسم الائتلاف لؤي الصافي في تغريدة على تويتر إن "الائتلاف الوطني السوري يعلن أنه سيسحب مشاركته في مؤتمر "جنيف 2" طالما أن بان كي مون لم يسحب دعوته لإيران" للمشاركة في مؤتمر السلام حول العملية الانتقالية السياسية في سوريا. من جانبه قال مسئول كبير بالخارجية الأمريكية، إن بلاده تتوقع سحب الدعوة الموجهة لإيران لحضور محادثات سويسرا لأنها لم تؤيد بالكامل اتفاق عام 2012 بشأن سوريا. بدورها قالت إيران إن دعم اتفاق جنيف-1 كشرط مسبق لحضور محادثات سوريا أمر غير مقبول. وكانت طهران تعهدت لبان كي مون بلعب دور "إيجابي وبناء" لإنهاء النزاع السوري، فيما كان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أعلن قبل ذلك أنه وجه دعوة لإيران بعد محادثات مكثفة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وقال إن إيران الحليف الرئيسي الإقليمي لدمشق، تعهدت بلعب "دور إيجابي وبناء" من أجل إنهاء النزاع السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي في بيان "إذا لم توقع إيران كليا وعلنا على بيان جنيف فيجب أن تسحب الدعوة". وكانت الولاياتالمتحدة والدول الغربية اعترضت على مشاركة إيران في المؤتمر طالما لم توافق على بيان مؤتمر جنيف 1 الذي عقد في 30 يونيو 2012 ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن بلاده تعتبر أن غياب إيران عن مؤتمر جنيف2 حول سوريا سيكون "خطأ لا يغتفر". وصرح سيرجي لافروف بأن "عدم ضمان مشاركة الأطراف التي بوسعها التأثير بشكل مباشر على الوضع في المؤتمر سيكون برأيي خطأ لا يغتفر"، وذلك في تعليق على تهديد المعارضة السورية بالانسحاب من المؤتمر في حال شاركت فيه إيران. ومن المقرر أن تحضر جميع الدول الرئيسية في النزاع الأربعاء إلى مونترو في سويسرا عند افتتاح المؤتمر.