قالت المعارضة السياسية السورية يوم الاثنين انها ستسحب مشاركتها في محادثات السلام الدولية المقرر عقدها يوم الاربعاء اذا لم يتراجع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون عن دعوة ايران الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة. وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في وقت سابق انه دعا ايران لحضور اليوم الاول من محادثات السلام السورية في 22 يناير كانون الثاني في مونترو بسويسرا وان طهران تعهدت بان تلعب"دورا ايجابيا وبناء" اذا طلب منها المشاركة. وبعد اقل من 48 ساعة على موافقة الائتلاف الوطني السوري وهو جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى على حضور محادثات جنيف 2 هدد بالانسحاب. ونقلت تغريدة على تويتر عن لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري قوله "الائتلاف السوري يعلن انه سيسحب حضوره في جنيف 2 اذا لم يتراجع بان جي مون عن دعوة ايران." وقال انس العبدة وهو عضو كبير اخر في الائتلاف لقناة الجزيرة بالتليفون ان الائتلاف "فوجيء بدعوة ايران . وقال "هذا امر غير منطقي ولا يمكن قبوله باي حال من الاحوال." وقتل نحو 130 ألف شخص وشرد ربع السوريين عن منازلهم في الصراع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما ثم تحول إلى صراع طائفي . وتقوم دول عربية سنية بتسليح وتمويل المعارضة السورية في حين يحظى نظام الأسد بدعم إيران الشيعية. وتقول الدول الغربية ودول الخليج العربية انها تمانع تأييد فكرة مشاركة ايران تماما لانها تدعم الرئيس السوري بشار الاسد عسكريا ولم تؤيد قط خطة لاجراء تحول سياسي في سوريا تم الاتفاق عليها في مؤتمر دولي في جنيف في يونيو حزيران 2012. وقال بان انه تحدث مطولا مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الايام الاخيرة وانه يعتقد ان طهران تؤيد خطة جنيف 2012. واضاف"اكد لي انه مثل كل الدول الاخرى التي دعيت لمناقشات الجلسة الافتتاحية في مونترو تفهم ايران ان اساس المحادثات هو التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012. "وزير الخارجية ظريف وانا اتفقنا على ان هدف المفاوضات هو اقامة هيئة حاكمة انتقالية تحظى بسلطات تنفيذية كاملة من خلال الاتفاق المشترك. "وعلى اساس ان وزير الخارجية ظريف تعهد بان تلعب ايران دورا ايجابيا وبناء في مونترو. "ومن ثم كداع ومستضيف للمؤتمر قررت توجيه دعوة لايران للمشاركة. "ايران بحاجة للمشاركة كاحدى الدول المجاورة المهمة." وقال بان انه يتوقع ان تصدر ايران بيانا قريبا ردا على دعوته. وقالت الولاياتالمتحدة في وقت سابق من هذا العام ان ايران قد تلعب دورا على هامش مؤتمر السلام في سوريا والذي يعقد في مونترو. ورفضت طهران فكرة ان تلعب دورا على الهامش وقالت ان هذا لا يتناسب مع قدر ايران. والاطراف الرئيسية في المحادثات هي حكومة الاسد ومقاتلو المعارضة . وقالت امس الاحد الجبهة الاسلامية وهي تحالف لعدة قوى اسلامية مقاتلة تمثل قطاعا كبيرا من مقاتلي المعارضة على الارض انها رفضت المحادثات مما يحبط بشكل اكبر امال تحقيق نجاح. وقال بان انه دعا يوم الاحد عشر دول اضافية لحضور المحادثات وهي الفاتيكان واستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان ولوكسمبورج والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية وايران. واوضح بان للصحفيين في مقر الاممالمتحدة ان المفاوضات الكاملة بين الحكومة والمعارضة ستبدأ بشكل جدي في 24 يناير كانون الثاني في جنيف.