اتهمت الولاياتالمتحدةايران بمساعدة النظام السوري على التعاطي ب"وحشية" مع الشعب السوري، قبل نحو اسبوعين من عقد مؤتمر جنيف للسلام في سورية الذي لم تدع اليه ايران حتى الان. ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس في الثالث عشر من كانون الثاني (يناير) لمناقشة الاستعدادات لمؤتمر جنيف خصوصا المشاركة الايرانية المحتملة فيه، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية. واضافت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "ان ايران لم تفعل حتى الان سوى مساعدة النظام (السوري) على استقدام مزيد من المقاتلين الاجانب، ومساعدته على التعاطي بوحشية مع الشعب السوري". وكان كيري ووزارة الخارجية الاميركية تطرقا الاحد والاثنين الى احتمال حصول "مشاركة هامشية" لايران في مؤتمر جنيف تكون عبر السفارة الايرانية في جنيف، وبكل الاحتمالات اقل من مستوى وزير. الا ان الولاياتالمتحدة اعتبرت ايضا انه ليحصل ذلك لا بد من ان تقوم طهران ب"دور ايجابي" في الملف السوري عبر دعوة النظام السوري مثلا الى الكف عن قصف المدنيين خصوصا في حلب. واضافت بساكي: "اذا كان الايرانيون يريدون ان يقولوا للعالم انهم يسعون جديا للوصول الى نتيجة ايجابية فعليهم ان يتخذوا اجراءات معينة. الا ان لا شيء حتى الان يشير الى انهم يرغبون في القيام بذلك او لهم مصلحة في هذا الامر". وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وجه الاثنين دعوات للمشاركة في مؤتمر جنيف ولم ترد ايران على لائحة المدعوين. واوضحت الاممالمتحدة التي تريد توجيه دعوة الى ايران ان هذه المسألة ستبحث بين كيري ولافروف في الثالث عشر من الشهر الحالي. ومن المفترض ان يناقش مؤتمر جنيف عملية انتقال سياسي في سورية تستند الى بيان صدر خلال مؤتمر جنيف الاول الذي عقد في الثلاثين من حزيران/يونيو 2012. ومن المتوقع ان يفتتح المؤتمر اعماله في مونترو في سويسرا في الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) برئاسة بان كي مون وحضور نحو ثلاثين دولة على ان يستأنف اعماله ابتداء من الرابع والعشرين من الشهر نفسه بحضور طرفي النزاع في سورية ووسيط الاممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي.