أثار رحيل الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا، جدلاً دينيًا وفكريًا بين الخليجيين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ففي الوقت الذي احتفى فيه البعض ب "قاهر العنصرية" ، معتبرين أنه أحد رموز الحرية والكرامة الإنسانية، انتقد البعض الآخر هذه المبالغة لأن مانديلا غير مسلم. ومن بين المحتفين بمانديلا – الذي توفي أمس الخميس عن عمر ناهز 95 عامًا - جاء الداعية الكويتي طارق السويدان الذى كتب في تغريدة له : "كان النبي يقدر ذوي الشهامة من غير المسلمين مثل البختري بن هشام الذي ساهم في إلغاء المقاطعة ضد بني هاشم، ولهذا نحن اليوم نقدر نيلسون مانديلا". وتساءل خالد العلكمي: "هل تعلم أن مانديلا لم يخرج من قائمة الإرهاب الأمريكية إلا عام 2008 بقرار وقعه بوش الابن!". وقال مغرد آخر: "مانديلا أعطى العالم دروسًا في قوة العزيمة والإرادة قبل أن يحكم .. وبعد أن حكم أعطى العالم دروسًا في التعايش والعمل المشترك". وقال عبدالله القرشي: "عدم الاستغفار للمشرك، لا يعني أنني لا أفرق في عاطفتي بين موت الكافر الطاغية شارون، وموت الكافر العادل". وامتدح الدكتور سعد عطية الغامدي الزعيم الراحل بالقول: "فتحت بالسجن للأحرار أبوابا، وللطغاة جعلت الخوف بوابا، اليوم تمضي وفي ذكراك قافية، ظمآى تقول؛ أبو الأحرار قد غابا". وعلى الجانب الآخر انتقد عصام مدير احتفاء البعض، مشيرا إلى أنه مثال لا يحتذي به فى ادارة الدولة وحتى ما قام به كان بمساعدة من الشيخ أحمد ديدات. وأضاف :"لا يفلح أي قائد يتصرف كممثل من هوليوود وهكذا فعلت أضواء الشهرة في مانديلا ونجاحه في انهاء الفصل العنصري لم يصنعه وحده كما يروج اعلامنا". وفي السياق ذاته، قال محمد السويد: "من المؤسف جدًا أن يقول مسلم إنه تعلم من نيلسون مانديلا محاربة العنصرية!"، متسائلاً: إذن ماذا تعلمت من نبي الرحمة ؟