بث ناشطون على الإنترنت مقطع فيديو يظهر شابًا يرثي الحالة التي وصلت إليها الثورة السورية بالشعر المحكي من داخل الحصار الخانق في مدينة حمص عاصمة الثورة السورية والأكثر نكبة ودمارًا وحصارًا بين المحافظات الثائرة. وأطلق الشاب الذي يدعى "زياد الحمصي" على قصيدته اسم "قادمون"، وهى تحمل في طياتها ومعانيها الكثير من معاناة الثوار السوريين عامة وأبناء حمص المحاصرة خاصة. ويظهر الحمصي بالفيديو في الثانية 28 قائلا "أسى وجوع وقهر ومحد سامع صرختنا وتجار الدم كتار ياربي والله حاجتنا "، في إشارة منه إلى المعاناة التي يعيشها أبناء المدينة تحت الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري، كما نوه إلى انتشار ظاهرة تجار الحرب أو مايعرف ب "أمراء الحرب". وأضاف: "الجسد الواحد وقادمون وعم نستنى مسعفنا والإخوة" ، في إشارة إلى المعارك التي أطلقها قادة بالجيش السوري الحر لفك الحصار عن مدينة حمص المحاصرة. ويتابع قائلا "بس أمرك يا حصار شو ساويت بحيلتنا والداعم يبعت دولار ويلي شو سوا بقادتنا كانوا أسود وكانوا نمور وبالصف الأول يسبقنا" ويلمح هنا إلى التفرق الناتج عن الدعم الخارجي للكتائب والتفرقة المترتبة عليه، مترحما على بدايات الثورة. ويشير الحمصي إلى انحراف الثورة ومسارها متمنيًا أن تعود النوايا كما كانت فيقول:" يا رب نرجع واحد لا إله إلا الله رايتنا ويرجع شعارنا الأول هي لله ثورتنا لا للسلطة ولا للجاه والله أكبر تجمعنا" ويختم زياد مناجيا ربه ومتمنيا لقاءه أو لقاء والدته منتصرا ثابتا على الحق فيقول " يارب يا خالق الكون دعوة مظلوم دعوتنا فرج عنا ياجبار وعالحق دوم ثبتنا يا أكرمنا نشوف الميمة ونبوس إيد الربتنا يا شهادة في سبيلك تجمعنا بالجنة بأخوتنا". شاهد الفيديو : http://www.youtube.com/watch?v=uspjv6oxCI0&feature=c4-overview&list=UU-l9zZbC-HZY7WSZMQYzFVg