شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ويرافقه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حفل افتتاح مهرجان الكليجا السادس بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة ووصفه ب"الرائع والمتجدد"، وذلك حينما وصل سموه مقر المهرجان وجاب صالات الحرفيات والكليجا والأكلات الشعبية وجناح الدوائر الحكومية ومقر التدريب والسوق الإلكتروني ومعمل كليجا الأطفال، متذوقاً للأكل الشعبي تارة، ومعلقاً بالتشجيع تارة أخرى، في حين لم تخلو الزيارة من المواقف العفوية للزوار الذين استوقفوا سمو الأمير للتصوير والسلام، أو لتقديم واجب الضيافة، في ليلة تلاقت الأجواء الأسرية والعائلية بالموروث الشعبي. والذي تنظمه أمانة منطقة القصيم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. الأسر المنتجة وإنتاجها وأعمالها ومساهماتها عزيزة علينا جميعاً.. ودعمها واجب وأشاد سموه بالحرفية والمثالية والتكامل وحسن التنظيم والإعداد الذي شهده مهرجان الكليجا السادس بمدينة بريدة، مشيراً إلى انه يمثل بصمة رائدة ومتميزة للعمل الحرفي بشكل جيد، مبيناً أن المهرجانات التي تقام في كل منطقة بالمملكة كلاً على حسب منتجها، تسر ويفتخر بها الجميع، لافتاً أن هناك عددا من المهرجانات في المملكة اقيمت بعد نجاح فكرة مهرجان الكليجا ببريدة لما له من صدى تسويقي واسع كمنتج شعبي وطني يفخر به الجميع. مضيفاً سموه انه وجد في مهرجان الكليجا السادس ببريدة تفاعلا رائعا ومثاليا من الأسر المنتجة، ومن خلاله استطاعت الأسر المنتجة ايجاد منتج رائع جداً وتطوير لمنتجاته، مشدداً على ضرورة التركيز على هذا المنتج وأن يجعل منه منطلقا لأعمال تجديدية جديدة. وذكر أن الأسر المنتجة وإنتاجها وأعمالها ومساهماتها عزيزة علينا جميعاً، لأن رعايتها ودعمها واجب على الجميع ، ويحث عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لأن نعمل بشكل متواصل نحو ايجاد مصدر دخل جيد لهذه الأسر المنتجة، فهم الحمد الله على مستوى وتخطيط وعمل رائع لمسه الجميع من خلال مشغولاتهم المتنوعة. مشيراً إلى أن الأسر المنتجة في المهرجان والمسؤولين يعملون بامتزاج وتناغم، من خلال جمعيات متخصصة تقوم بهذا الدور وتؤديه، بالإضافة إلى جامعة القصيم التي تعمل على تأصيل مثل تلك اللقاءات وتشريعها فناً وإدارة. كما أثنى سموه على مشاركة الأطفال في المهرجان من خلال اندماجهم في صنع وتحضير الكليجا ومحاكاتهم لهذا المنتج الشعبي الأصيل، وأشاد سموه على العمل الجبار الذي قدمته إدارة التنشيط السياحي بالمنطقة بقيادة مسؤول التنشيط السياحي والاستثمار بإمارة المنطقة الأستاذ عبدالرحمن السعيد التي قدمت دورا فاعلا وملموسا أثنى عليه الجميع، مثمناً سموه دور الجهات الحكومية المشاركة، ودعم رجال الأعمال لمثل هذه المهرجانات التي تلامس المجتمع، كما أثنى على دور الإعلاميين المثالي والناجح في نقل وتغطية مهرجان الكليجا السادس. وجاء مهرجان الكليجا السادس امتداداً للمهرجانات السابقة التي تفتح أبواباً تسويقية متعددة ومتنوعة لما يزيد على 500 من الأسر المنتجة والأفراد في توظيف وعرض العديد من الأكلات الشعبية التراثية بواقع 250 كشكا، لتكون بمتناول المشتري والمتسوق والتاجر، والذي بات علامة فارقة في منظومة المهرجانات المختلفة التي تشهدها مدينة بريدة على مدى العام، لكونه مهرجاناً داعماً للأسر المنتجة ومشجعاً لها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى الجمهور. وقد كرم أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين في المهرجان، كما قام بجولة على أروقة المهرجان واطلع على نشاطاتها، والتي تشتمل على بيع الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات، بالإضافة إلى تعليم بعض الحرف كالحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والمأكولات الحديثة والنقش والحناء، إلى جانب تعليم المكياج والتجميل وتنظيم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى تصاميم الأزياء وصناعة الحلويات وتغليف الهدايا والنشاطات الأخرى المساندة. كما زار سموه مقر جمعية حرفة التي تعنى بدعم الأسر المنتجة والحفاظ على التراث الوطني، وزار مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم المشارك في المهرجان، حيث أثنى سموه على جهودهم وتواجدهم في مثل هذه المهرجانات الاجتماعية الرائدة. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد لشؤون التنمية عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، وأمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات مدينة بريدة المهندس صالح بن أحمد الأحمد، وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم الدكتور فيصل الخميس، والرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن السعيد، والرئيس التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالقصيم جاسر الحربش، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب، وعدد من المسؤولين.