في اختبار حقيقي للجودة الصحية والبيئية، فاجأ أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر، أمين أمانة المنطقة، رئيس لجنة مهرجانات بريدة المهندس صالح الأحمد، بطلبه مواجهة كاميرات الصحفيين، وهو يتذوق منتجات ومعروضات الأسر المنتجة، التي شاركت في مهرجان "الكليجا" السادس ببريدة، قائلاً: "مهندس صالح.. لا تتوزى.. تعال كل من إنتاجكم.. قدام العدسة"، وهو ما دعا الجميع لأن يقوموا بالتذوق أيضا. وشدد أمير القصيم على أن المتسوق والمشتري يكسبان الثقة في جودة تلك المنتجات وصحيتها، من خلال وقوف المسؤول على واقع المهرجان، ومباشرة كافة تفاصيله ودقائقه، فيما بادر سموه خلال لقائه بنائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي كان بانتظاره مع نهاية حفل افتتاح مهرجان الكليجا السادس، بقوله "فاتك والله.. مهرجان ولا أروع". وتلاقت ليلة البارحة الأولى الأجواء الأسرية والعائلية بالتراث والشعبية، حينما جاب الأمير فيصل بن بندر ردهات وممرات مقر مهرجان الكليجا السادس ببريدة، متذوقاً الأكل الشعبي تارة، ومعلقاً بالتشجيع تارة أخرى، في حين لم تخل الزيارة من المواقف العفوية للزوار الذين استوقفوا الأمير للتصوير معه والسلام عليه، أو لتقديم واجب الضيافة. يشار إلى أن المهرجان يأتي امتداداً للمهرجانات السابقة التي تفتح أبواباً تسويقية متعددة ومتنوعة لما يزيد على 500 من الأسر المنتجة والأفراد لتوظيف وعرض العديد من الأكلات الشعبية التراثية، لتكون بمتناول المشتري والمتسوق والتاجر، والذي بات علامة فارقة في منظومة المهرجانات المختلفة التي تشهدها مدينة بريدة على مدى العام، لكونه مهرجاناً داعماً للأسر المنتجة ومشجعاً لها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى الجمهور. وكان أمير القصيم افتتح مساء أول من أمس، بحضور نائبه، مهرجان الكليجا السادس، الذي تنظمه أمانة المنطقة، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وأشاد أمير القصيم بالحرفية والمثالية والتكامل وحسن التنظيم والإعداد الذي شهده المهرجان، مشيراً إلى أنه يمثل بصمة رائدة ومتميزة للعمل الحرفي بشكل جيد. وأثنى الأمير فيصل بن بندر على العمل الجبار الذي قدمته إدارة التنشيط السياحي بالمنطقة بقيادة مسؤول التنشيط السياحي والاستثمار بالإمارة عبدالرحمن السعيد. كما أثنى على دور الإعلاميين المثالي والناجح في نقل وتغطية فعاليات المهرجان. وكرم سموه الرعاة والمشاركين في المهرجان، فيما تجول بأروقة المهرجان واطلع على نشاطاته، والتي تشمل بيع الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات، إضافة إلى تعليم بعض الحرف كالحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والمأكولات الحديثة والنقش والحناء، وتعليم المكياج والتجميل وتنظيم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوجرافي، وتصاميم الأزياء وصناعة الحلويات وتغليف الهدايا والنشاطات الأخرى المساندة.