لم نكد نفيق من فاجعة طفل يموت نتيجة خطأ طبي إلا ونفجع بطفل أخر يتجشم عاهة تصيبه نتيجة خطأ أخر.. ويستمر مسلسل الأخطاء الطبية على أطفالنا وأرواحنا وفلذات أكبادنا ولا أحد يستفيد من الدرس أو يتعظ من العبرة ,, أرواح تموت وأناس كبار وأطفال رضع يصابون بالعاهات مدى حياتهم بسبب جهل طبي وأخطاء فادحة .. ففي جازان كانت رهام ضحية لأخطاء حفنة من الجهلة لا يقدرون للحياة الإنسانية قيمتها .. وفي مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة يموت الأطفال بكثرة دون أن يصل ذويهم للإعلام ليفضحوا أولئك الجهلة الذين جأوا ليمارسوا الطب والتمريض ويتدربوا بين ظهرانينا وفي مستشفياتنا ويجدوا مع شديد الأسف من يدافع عنهم وكأن ما حدث لا يعنيهم .. وقبل بضعة أيام غرق طفل عمره 4 سنوات في غيبوبته في مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة وأحتاج وضعه للأكسجين فأحضروا لأنبوبة وحاولوا فتحها واستعصت الأنبوبة في بادئ الأمر ولما انفتحت كانت المفاجئة الكبرى والمصيبة العظمى ذلك أن الأنبوبة كانت فارغة فانطلقوا بالطفل الذي يكابد المعاناة الصعبة بين الحياة والموت وعبر ممرات ودهاليز المستشفى إلى حيث قسم الطوارئ وهناك استعانوا بالأنبوبة الموجودة لديهم ولا نعلم لماذا كل هذا التباطؤ في تجهيز الأوكسجين والله أعلم كم حالة صادفتها مثل هذه المشكلة ,,وفي العناية القلبية لا يتوفر إلا ممرضتان تتقاسمان الدوام والمرضى كثر والعمل عليهما كبير جدا ليضطر معها المرضى ألي مغادرة المستشفى بحثا عن الأفضل وصحة القصيم ومن ورائها وزارة الصحة يعددون على مسامعنا الأنجازات الطبية فكأننا نسمع الجعجعة ولا نري إلا الموتي والتجارب الخاطئة على أسرتهم .. لن تبرأ ذمة الصحة يا نزاهة مالم نجد العقوبات المعلنة لكل من يتسبب في وفاة طفل أو موت أنسان على أسرة المستشفيات نتيجة تشخيص خاطئ أو صرف دواء في غير محله أو تأخر أو تباطؤ في أي حال من الأحوال ,, سنظل يا وزارة الصحة و يا مكافحة الفساد نصرخ بأعلى أصواتنا حتى يتحقق لنا ولأبناء الوطن جميعا ما نحلم به ونؤمله في أن يكون المستوي الطبي بدرجة عالية من الكفاءة والتميز ,, وفق كل مخلص نزيه يؤدي بأمانة ويعمل بنزاهة ويسدد بعقلية صادقة ليكون معول خير في هذا الوطن العزيز ,,,, سليمان بن علي النهابي [email protected]