المسجد هو مكان مخصص لعبادة الله سبحانه وتعالى بأداء الصلوات الخمس فيه كل يوم ويجب أن يعطى الأولوية في أي منشأة. إن ما سأتكلم عنه هو توزيع المساجد بحيث تكون مرتاداً للمصلين في كل وقت وخاصة في الدوائر الحكومية والفنادق والمطارات حيث يلاحظ عدم وجودها في بعضها .. "المسجد" هو مكان مخصص لعباده فرضها الله علينا 5 مرات في اليوم "هو غذاء الروح هو مكان للاتصال بالخالق الذي خلقنا لعبادته وأوجدنا مع هذه الأرض لعبادته ومع الأسف فإنه آخر ما يتم التفكير في بنائه في كثير من المباني "بل قد لا يكون موجوداً في بعضها .. وفي كثير من الأحيان يتم التفكير فيه متأخراً فيتم وضعه في زاوية أو في غرفة ضيقة أو مشطوفة لا تعرف قبلتها" وإن ثم وضع مسجد فيتم وضعه في خارج المبنى ولا بد من قطع مسار للسيارات إليه أو المسير في "الشمس" "وفي كثير من الفنادق لا نشاهد المسجد على الرغم من العدد الكبير من النزلاء" في المطارات كمطار الملك خالد الدولي .. تمّ بناء مسجد كبير وضخم وتحفة فنية .. ولكن الوصول إليه صعب وبعيد عن مرتادي المطار ولا بد من عبور الطريق اليه فهو مهجور في أكثر الأحيان والصلاة تتم في ممرات المطار .. وفي الصالة الداخلية للمغادرة .. تمّ فرش بسط في أحد الزوايا للصلاة وفي مدخل "المصاعد" إلى المكاتب العلوية في المطار ولا أعرف حتى الآن ما سبب عدم التفكير في وضع مصلىّ مناسب في الصالة المخصّصة للمغادرة والتي يصلها الراكب قبل أكثر من "ساعتين" من الإقلاع .. وقد يحين وقت صلاة الظهر وبعده العصر .. وفي أغلب الأحيان تتأخر رحلات الخطوط السعودية ويحين موعد ثلاث صلوات أو أكثر والركاب في صالة المغادرة لم يغادروها لأنهم لا يعلمون متى يعلن عن موعد إقلاع رحلتهم .وفي مطار القصيم الاقليمي مسجد بني مع تاسيس المطار بسعة صغيره جدا بالكاد يتسع لموظفي المطار اما في الجمعه فيصلي بعض المصلين في الخارج وكثير منهم من المسافرين خاصة مع الانظباط النادر لمواعيد رحلات الخطوط السعودية والتي لايحتاج معها المسافرون الى الانتظار في المطار!!! . في جامعة الملك سعود أيضاً تتم الصلاة في ممرات الكليات ولم يخصص أي مكان للصلاة .. حيث يتم فرش البسط في الممرات وأمام لأبواب حيث لا يستطيع أحد المرور أمام الأبواب وفي مداخلها وقس.. على ذلك الكثير من الدوائر والمباني لقد حان الوقت للالتفات لتصميم المساجد في المباني الجديدة مادام انه قد نسي في السابق أو قام بتصميمه مصمم غير مسلم أنني أنادي كلاً من وزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للاستثمار للإلتفات إلى هذا الموضوع والتأكد من وجود مساجد في داخل هذه المباني وأن تكون كافية لاستيعاب المصلين فدولتنا أعزها الله هي دولة تهتم بالجانب الروحي للمسلم وأرضنا هي مهد الإسلام والصلاة هي عمود هذا الدين .. فكيف تتناسب ذلك مع نسياننا للمسجد في تصاميم مبانينا ودوائرنا .. لا يقبل ذلك أبداً .هذا نداء لوزارة الشؤون الاسلاميه والاوقاف للتحرك نحو الزام كل فندق ومبنى حكومي اوغير حكومي بان يكون المسجد اول العناصر ام ان للمساجد رب يحميها ولنا ابلنا !!! م عبدالعزيز بن محمد السحيباني