أوجه كلامي هنا بالدرجة الأولى,إلى كل حر شهم شجاع,في قلبه مقدار ذرة من إيمان,وإلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,متمثلة بالرئيس العام لها,فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن,كان الله في عونه وعون أصحابه على مجابهة المعضلات الاجتماعية التي بدأت تتزايد, وإلى كل ولي أمر,مسئول,رجلا كان أو أنثى,وإلى القراء الكرام كافة ككل,وإليكم هذا الخبر المفجع,كما قرأته (تولّت محكمة محافظة عنيزة أخيراً تزويج فتاتين سعوديتين لمواطن ومقيم غير عربي، بعدما رفض ولياهما تزويجهما لأسباب اجتماعية.وأوضح المحامي الذي ترافع عنهما منصور الجطيلي أن الفتاة الأولى انتظرت ثمانية أعوام حتى تستطيع الزواج من الشخص الذي ترغب به، إذ أصدرت المحكمة عام 2003 م حكماً بصرف الدعوى التي قدمتها الفتاة، لكن القاضي خليفة التميمي فتح القضية من جديد، بعدما رفعت طلباً لإعادة النظر في القضية، وتولى القاضي تزويجها بدلاً من وليها، وصدق الحكم من هيئة التمييز في الرياض. وأضاف إن الفتاة الثانية التي كانت بكراً رفض وليها تزويجها لمقيم غير عربي نهاية العام الماضي، لكن بعد رفع القضية إلى المحكمة أصدر رئيسها عبدالله البشري حكماً بتزويجها من خاطبها وعقد قرانها مطلع العام بعد استكمال الأوراق النظامية مثل أخذ موافقة وزارة الداخلية على زواج أجنبي من فتاة سعودية.ولفت إلى أن الفتاتين دخلتا سن العنوسة بسبب عضل ولييهما لهما، ورفض تزويجهما من أشخاص مكافئين لهما.وعزا حدوث العضل إلى أسباب غير شرعية مثل الطمع. وحث الجطيلي الدعاة والخطباء على القيام بواجبهم من خلال توضيح مخاطر العضل وأن العاضل لا كرامة له وظالم شرعاً، مشيراً إلى أن بعض العلماء وصفه بالفاسق الذي لا تقبل شهادته.) انتهى الخبر وما انتهت المأساة والفاجعة التي قد لايراها البعض بهذا الثقل ولكنها في الحقيقة مدعاة لكل شر, وهل هنالك في الكون أدهى وأمر من أن يضاع أمر الله ورسوله وصحابته الكرام؟..الفتاة منذ بلوغها مبالغ النساء وهي لديها الاستعداد التام نفسيا وجسديا للزواج, وكلما كان سنها أصغر وأقل كان زواجها أكثر نجاحا على كافة المستويات,ولست املك الشجاعة الآن للدخول في التفاصيل التي لا أظنها تخفى على بالغ سواء كان ذكرا او أنثى.. الغالبية العظمى من الرجال خاصة وبعض النساء الظالمات,لمن عليهن بعض السلطة تجاههن يوحين لأولياء الفتاة بأنها لاتزال صغيرة وبأننا بحاجة لخدمتها وراتبها وبأن فلان من الناس ليس بكفء لها ولا لنا وغيرها من الحجج التي ما أنزل الله بها من سلطان مبين , ويوافق مثل هذا الكلام هوى في نفس الولي فيرفض تزويج موليته المغلوبة على أمرها والتي يمنعها الحياء من التصريح برغبتها, . وتتعرض مولياتنا لأحد الأمرين وكلاهما مر, فإما أن تصمت وتبقى عاطلة عن أن تمارس دورها كزوجة وأم وإما أن تقف بوجه وليها لتعلن له أنها راغبة في الزواج, وهذا من النادر أن تجد فتاة تفعله,لأن الحياء واحترامها لوليها, وخوفها من نتيجة قرارها,يمنعها من البوح,وأيضا عدم وجود من يقف معها في مصيبتها,ويعينها,واسميها مصيبة وهي الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون أو يتغافلون عنها للأسف الشديد.. من غير المعقول أن تتجاوز الفتاة سن العشرين ولم يأت أحد لخطبتها أبدا.واعلموا أيها الأولياء,إن احترام نسائكم هو احترام لكم ولايكون ذلك إلا بزواج البنات,فجلوسهن عازبات,لهو عار على كل رجل يخشى الله,أو لنقل يستحي من الناس. [email protected]