أكد العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أن لدى حكومته أدلة تثبت تلقي عناصر من المعارضة تدريبات في سوريا لإسقاط نظام الحكم في المملكة. وقال في حديث لصحيفة "تليغراف" البريطانية: "لدينا أدلة على تدريب عدد من المعارضة البحرينية بسوريا. ولقد رأينا الوثائق التي تدل على هذا، ورغم أننا أخطرنا السلطات السورية إلا أنها تنفي أي تورط". وكان العاهل البحريني أجرى في وقت سابق مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمقر الحكومة البريطانية. وعبّر الملك حمد عن التزام حكومة مملكة البحرين بمواصلة الإصلاحات في المجالات القضائية، والاجتماعية, والاقتصادية وذلك في إطار سعيها للوصول لمجتمع أكثر عدالة وإنصافاً بحيث تكون فيه الحريات والحقوق لجميع المواطنين مصانة. وأشار إلى الجهود التي بذلتها البحرين خلال الأشهر الماضية من أجل التوصل إلى مصالحات في ضوء الأحداث الداخلية المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين مطلع العام 2011، والتي شملت خطوات ذات طبيعة غير مسبوقة كإنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، حيث تم اتخاذ الخطوات التنفيذية الجادة لما تضمنه التقرير، وذلك بعد إصدار اللجنة المذكورة تقريرها المعد من قبل فريق من فقهاء القانون الدولي المستقلين. وشدد العاهل البحريني على أهمية هذا التقرير من حيث السماح للحكومة في الحصول على تقييم محايد ومستنير فيما يتعلق بجوانب قصورها، بالإضافة إلى تقديم التوجيه لمعالجة أوجه القصور حيثما وجدت. كما أبرز نتائج الحوار الوطني الذي يعد استمراراً لسياسة التواصل بين القيادة السياسية والمواطنين في إطار رؤية طويلة الأمد لمعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في البلاد. وأوضح خلال لقائه مع الكاميرون الجهود التي قامت الحكومة ببذلها، استناداً لتوصيات الحوار الوطني، والتي تتضمن العمل على زيادة صلاحيات المجلس المنتخب من خلال منحه صلاحية رفض خطة عمل الحكومة بالإضافة إلى استدعائه الوزراء للاستجواب.