أبدى مسافرون سعوديون تذمرهم من الإجراء الجديد الذي شرعت السلطات الأردنية في تنفيذه في منفذ العمري الحدودي بين المملكة والأردن ، والمتمثل في ضرورة تصوير وجه المسافر ، سواء كان رجلاً أو امرأة داخل صالة المسافرين في المنفذ وعلى مرأى من الجميع ، وقالوا إن هذا الإجراء لم يكن متبعًا من ذي قبل مؤكدين استياءهم الشديد من هذا الإجراء الذي يتنافي مع العادات والتقاليد ، ويعرض السعوديات للحرج الشديد. وقال مواطن : إنه سافر وعائلته الأسبوع الماضي عبر المنفذ نفسه وكان الشرط تصوير عدسة العين فقط ، وبالفعل تم التصوير كون النساء يرتدين النقاب، لكن عند سفره هذا الأسبوع فوجئ بوجود كاميرا داخل صالة المسافرين واشتراط صورة الوجه للمرأة والرجل، بل إن من يقوم بالتصوير رجل». وأضاف: « رفضت هذا الإجراء واتجهت إلى مدير المنفذ ، وبعد مناقشاتهم سمح لي واستثنت عائلتي من صور الوجه والاكتفاء بصور عدسة العين»، مشيراً إلى أن مسافرين كانوا في وضع حرج واضطروا للتصوير أمام الجميع في إجراء غريب ؛ كون صور عدسة العين تكفي في جميع المنافذ الدولية مع عدم وجود أي مبرر لصور الوجه ، وقال آخر إنه اضطر لتصوير أفراد أسرته نظرًا لارتباطهم بموعد إجراء عملية جراحية في الأردن وإلا عاد من حيث أتى ، مطالبًا سلطات المنفذ في الأردن باستثناء العوائل السعودية من هذا الشرط الذي لا يوجد في أي منفذ أو حتى مطار في العالم ، حيث إن تصوير حدقة العين هو الإجراء المتبع ، أو ما يسمى ب «بصمة العين» ، وقال المقدم محمد الخطيب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن إن الإجراءات الأردنية الحدودية واضحة ولم يتم تعديلها وتقضي بتصوير بصمة العين فقط ، ولا توجد أية تعليمات تنص على غير ذلك سابقًا أو حاليًا وبخاصة تصوير وجه القادم للمملكة إن كان رجلاً أم أنثى ، وإن إدارات الحدود مع المملكة العربية السعودية تقدم دائمًا التسهيلات للقادمين إلى الأردن وبخاصة من الشقيقة السعودية ، من جهة أخرى علمت المصادر أن هذا الإجراء اضطراري بسبب تهديدات «القاعدة» في كل مكان ، وكان لزامًا كإجراء أمني أن يتم تصوير وجه كل من يدخل الحدود الأردنية سواء أكان رجلاً أم سيدة ولا استثناءات في ذلك .