اتهم مواطن مستشفى عفيف العام بارتكاب خطأ طبي أثناء عمليتين لوالدته؛ أولاهما عملية منظار لإزالة حصوة في مرارة والدته الخمسينية أدى إلى "قلب" أمعائها وحدوث تسريبات نجم عنها تسمم في الدم واحتمال إصابتها بفشل كلوي، ودفعت الأطباء إلى استئصال 60 سم منها في عملية ثالثة بمستشفى الحبيب في الرياض. وقال سلطان العتيبي ل"سبق": إن عملية المنظار لا تستغرق الوقت الكثير، إلا أن الطبيب حول العملية إلى جراحة، وبعد خروج والدتي من العملية "حدثني الطبيب عن حدوث قطع أثناء العملية في القناة الصفراوية، وأن ذلك تم بالخطأ، إلا أن الطبيب قال: إنه تم علاج الخطأ!". وأضاف ل"سبق": "أجبروا والدتي على عدم الأكل والشرب ثلاثة أيام، والغريب في الأمر أن حالتها بدأت تتدهور، خصوصاً بعد حصول مضاعفات مثل الانتفاخ في البطن والاستفراغ، رغم حديثي مع الطبيب وإبلاغي في حال حصول إشكاليات، إلا أن الطبيبين الأول استشاري مصري والآخر أخصائي سوري لم يبلغاني بشيء". وذكر "العتيبي": "بعد العملية بأسبوع، أبلغوني بأن المريضة تحتاج إلى عملية أخرى بعد المضاعفات التي حصلت لها، وأجبرت على القدوم من الرياض إلى عفيف للوقوف على حالة والدتي، وقمت بالاتصال على طوارئ وزارة الصحة لإبلاغهم عن حالة المريض". وقال: "تم إجراء العملية الأخرى، وقمنا بمراسلة مدينة الملك فهد الطبية في الرياض لنقل الحالة إليهم، إلا أن العملية التي كان من المفترض ألا تتجاوز 40 دقيقة استمرت ست ساعات، وبعد الانتهاء برر الطبيب طول المدة بأنه وجد التصاقاً في الأمعاء وتشوهات خلقية وغسيل للأمعاء، وتم إخراج والدتي للعناية المركزة لتدهور حالتها الصحية". وأضاف "العتيبي": "لاحظت تدهور حالة والدتي الصحية، وقمت برفع طلب إلى مدير مستشفى عفيف لأن يقدم لي خطاب (إنقاذ حياة)؛ إلا أن طلبي وُوجِهَ بالرفض؛ كونه لا يصب في مصلحة الطبيب؛ إلا أن إصراراً نتج عنه إرسال الخطاب إلى طوارئ وزارة الصحة، وجاءت الموافقة لنقل المريضة بالإخلاء الطبي إلى مدينة الملك فهد الطبية". وتابع: "بعد مراسلات الوزارة تم نقل المريضة بسيارة إسعاف لتردي حالتها الصحية، حيث تم نقلها براً إلى الرياض، وعند الوصول إلى مستشفى الإيمان بالرياض لم يكونوا جاهزين لاستقبال الحالة، حيث تأخر إنزال المريضة من سيارة الإسعاف إلى ساعة كاملة". وقال "العتيبي": "تمت مخاطبة المستشفيات الحكومية، إلا أنه تم الرفض من قبل مدينة الملك سعود الطبية، ومستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بعد ذلك حصلنا على خطاب من مديرية الشؤون الصحية في الرياض بالموافقة على نقل المريضة من مستشفى الإيمان". وأضاف: "بعد الحصول على الخطاب تم التأخير، وتوجهنا إلى أمير الرياض وأخذنا منه الموافقة بنقلها إلى المستشفى التخصصي، إلا أن التخصصي قال: إنهم سيعرضون الحالة على لجنة لكي يتأكدوا بقبولها أو رفض الحالة". وتابع: "باجتهادي الشخصي والواسطة تمت الموافقة على نقلها إلى مستشفى الحبيب في الرياض، وتم نقلها إلى العناية المركزة، وإجراء عملية جراحية ثالثة لها، إلا أن المفاجئة كانت عندما وجد الأطباء أن الأمعاء مقلوبة من العملية التي أُجريت لها في عفيف، بجانب وجود تسريبات، وتم استئصال 60 سم من الأمعاء؛ نظراً لوجود تسريبات، وتسمم في الدم وضعف في الكلى واحتمال إصابتها بفشل كلوي". وقال "العتيبي": "طبيب مستشفى الحبيب ذكر أن كل هذه المضاعفات حصلت بسبب التأخير في نقلها إلى مستشفى مختص". وأضاف مستدركاً: "لولا لطف الله ثم الواسطة لما تم إنقاذ والدتي، ولحصل لها ما لا يُحمد عقباه".