الأحساء – سعد العيد صحة الأحساء: العملية كانت مجدولة ومضاعفاتها متوقعة. تقرير مستشفى الحرس الوطني: «فشل الجهاز التنفسي وعجز كلوي حاد وصدمة تجرثم دموي واستئصال للمرارة نتج عنه ثقب في الأمعاء والمريضة في حالة مرضية حرجة جداً». تقدم النقيب مهدي بن سعد العرجاني بشكوى عبر «الشرق« ضد طبيب (تحتفظ الصحيفة بِاسمه) قال إنّه وقع في خطأ طبي ساهم بشكل كبير في تدهور حالة والدته الصحية، حتى دخلت في غيبوبة. وذكر العرجاني أن والدته دخلت قبل أكثر من شهر مستشفى الملك فهد بالأحساء لإجراء عملية إزالة حصوة في المرارة عن طريق المنظار وعند إجراء العملية شعرت المريضة بألم قرر على إثرها الطبيب إجراء عملية أخرى تتمثل في فتح البطن بسبب وجود إفرازات فيه وأكد بأن العملية بسيطة على حد قوله. عملية خمس ساعات وذكر العرجاني: أننا وافقنا على إجراء العملية وأجريت لها بعد يومين من إجرائها العملية الأولى وأدخلت غرفة العمليات الساعة الثالثة والنصف واستمرت العملية حتى الثامنة والنصف حيث مكثت خمس ساعات خرج بعدها الطبيب وذكر أن الأمر بسيط وتم استئصال خمسة سنتمترات من الأمعاء. تدهور كبير وأضاف العرجاني: بعد ذلك تدهورت حالتها بشكل كبير خصوصاً إذا علمنا بأنها كانت في حالة جيدة قبل دخولها المستشفى وبعد تلك العملية أصيبت بالتهاب رئوي حاد أدخلت بعده إلى غرفة العناية المركزة وضعف تنفسها بشكل كبير حتى وضعت تحت جهاز التنفس الصناعي. كذب الطبيب وذكر العرجاني أنه اكتشف أن الطبيب استأصل أكثر من عشرين سنتمتراً خلاف ماذُكِر، ما جعله يعجّل بنقلها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بالأحساء لإنقاذ مايمكن إنقاذه وأدخلت مستشفى الحرس الوطني في العشرين من شهر محرم وذلك بعد مكوثها في مستشفى الملك فهد أسبوعا. فضيحة التقرير وطلب العرجاني من مستشفى الحرس تقريرا عن حالتها وذُكِر في التشخيص أن لديها ملازمة اضطراب حاد بالتنفس وفشل تنفسي حاد تحت جهاز التنفس الصناعي، وعجز كلوي حاد، وصدمة تجرثم دموي، وذُكِر أيضاً بأنه تمت لها عملية استئصال المرارة نتج عنها مضاعفات عبارة عن ثقب في الأمعاء وأن المريضة في حالة مرضيّة حرجة جداً. صحة الأحساء (الشرق) تواصلت مع مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لصحة الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي حيث قال: بشأن استفساركم حول الشكوى المقدمة من المواطن مهدي سعد، بخصوص حالة والدته المرضية شفاها الله وعافاها، فنفيدكم بأن المريضة قد أجرت عملية لاستئصال المرارة نتيجة حصوات مرارية بواسطة المنظار الجراحي وذلك في عملية مجدولة، وقد تم إجراء العملية إلا أنه وبعد العملية بيوم لوحظت علامات تدل على وجود مضاعفات تطلبت إجراء عملية ثانية للمريضة. شكوى للإدارة ويضيف الحجي: «إثر ذلك تقدم المواطن المذكور اسمه آنفا بشكوى لإدارة المستشفى وتم التعامل معها حسب السياسات والإجراءات الإدارية والفنية وأحيلت شكواه لإدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمستشفى، التي تواصلت مع المريض وقامت مع إدارة الخدمات الطبية بعدد من الإجراءات النظامية التي شملت تشكيل لجنة استشارية متخصصة لمراجعة الحالة ومتابعتها بشكل حثيث حتى تم نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني بالأحساء بناء على طلب ذويها. مضاعفات متوقعة وقال الحجي: تمت دراسة الحالة في لجنة المراضة المختصة، وكذلك تم تشكيل فريق عمل من استشاريين متخصصين لدراسة المضاعفات التي وقعت للحالة، علما بأن رأي اللجنة الاستشارية هو أن مثل هذه المضاعفات «متوقعة ومسجلة في الحقل الجراحي»، كما أشارت اللجنة إلى تلقي المريضة للمعالجة اللازمة والتقييم اللازم، كما تجدر الإشارة إلى أنه تم أثناء أخذ الإذن الطبي للعمل الجراحي شرح المضاعفات المحتملة للعملية الجراحية. حق الشكوى وأضاف الحجي: «صحة الأحساء تؤكد على أنه من حق أي متلقي خدمة شَعَر بأي تقصير تجاه الخدمة المقدمة له بأن يتقدم بالشكوى لدى إدارات حقوق وعلاقات المرضى الموجودة في كافة المرافق والقطاعات الصحية التابعة للوزارة التي ستتعامل معها وفق الآليات والإجراءات التي تضمن لمتلقي الخدمة كافة حقوقه تحت شعار « المريض أولاً « متابعات دون جدوى لكن العرجاني أكد بأنه رغم الظروف العصيبة التي يمر بها لم يجد أي رد على موضوعه وأنه قام بمراجعة الهيئات الطبية التابعة لوزارة الصحة والإدارة العامة للطوارئ ولكن دون جدوى ولم يجد أي اهتمام ويأمل أن يجد حلا سريعا لموضوع والدته. دعوة للمحاسبة وطالب العرجاني في حديثه ل «الشرق» بأن تقف وزارة الصحة على حالة والدته ومعالجتها بأسرع وقت كما طلب أيضاً بأن تنقل إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومحاسبة المقصر حتى لايتكرر مثل ذلك مستقبلاً كما اقترح العرجاني بأن تكون هناك طريقة للتواصل مع الوزير مباشرة في حالة وقوع أخطاء طبية حتى يعالج الأمر بشكل عاجل. التقرير الصادر من مستشفى الحرس الوطني صورة للشكوى التي تقدم بها العرجاني إلى مدير الشؤون الصحية في الأحساء