اتهم المواطن محمد مسفر سلمان آل مفتاح مستشفى ظهران الجنوب بالتسبب في خطأ طبي لزوجته (في العقد الخامس من عمرها) إثر عملية جراحية لاستئصال الزائدة. وطالب بالتحقيق مع من تسببوا في هذا الخطأ. من جانبه، اكتفى الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير بالقول إن العملية كانت صعبة لوجود التصاقات حول القنوات المرارية. وحمّل الناطق الإعلامي في صحة نجران صالح بن علي آل ذيبة "الجهة ذات العلاقة" التي طلب منها توضيحا حول الحالة الصحية للمرأة المسؤولية في عدم الرد بعد مضي أكثر من شهر على الاستفسارات التي وجهتها له "الوطن". وقال آل مفتاح: إن العملية أدت إلى قطع عدد من القنوات المرارية مما جعل حالة الزوجة تسوء وتتدهور بعد مكوثها 8 أيام في المستشفى دون أي تدخل لإنقاذها. وأضاف الزوج ل"الوطن": أنه أدخل زوجته المستشفى يوم 26 ربيع الآخر المنصرم، وبعد إجراء عملية جراحية لها لاستئصال الزائدة تسبب الطبيب الجراح في قطع قنوات مرارية، مما جعل السائل المراري يتدفق بشدة، وقد ساءت حالتها الصحية. وقال آل مفتاح: طلبت تحويلها إلى أحد المستشفيات المتقدمة، وبعثت إدارة المستشفى "فاكسا" إلى مستشفى الملك خالد بنجران ومستشفى عسير المركزي لإجراء عملية منظار لعدم وجود جهاز مناظير في مستشفى ظهران الجنوب، وجاءت الموافقة من مستشفى الملك خالد بنجران، وتمت إحالتها إليه في الرابع من جمادى الأولى المنصرم ومكثت به 6 أيام. وأضاف: بعد عملية المنظار أفاد الطبيب المختص بأن القناة المرارية مسدودة بسبب العملية الجراحية التي أجريت لها بمستشفى ظهران الجنوب، وقد زادت عملية المنظار حالتها سوءا، وكادت تفقد حياتها. وقال الزوج: إن المستشفى أخبرني بأنه سيتم إجراء عملية للقناة قد تنجح أو تفشل مما أشعره بالخوف وأدخله في دوامة من القلق، مشيرا إلى أنه أخرجها على مسؤوليته واتجه بها فورا بسيارته الخاصة إلى مستشفى خاص في عسير، حيث شخص حالتها "بضيق وتسريب المادة الصفراوية من القناة المرارية الرئيسية عقب عملية جراحية لاستئصال المرارة". وقام أطباء المستشفى بإجراء عملية منظار للقنوات المرارية وتركيب دعامات بلاستيكية بالقناة، فتوقف تسرب السائل المراري وأعطيت موعدا لاستخراج الدعامات بعد شهرين، وبدأت حالتها الصحية في التحسن. وأشار الزوج إلى أن إجراء العملية كلفه ما يقارب 17 ألف ريال دفعها من حسابه الخاص. وطالب آل مفتاح صحة عسير بالتحقيق مع أطباء مستشفى ظهران الجنوب الذين تسببوا في هذا الخطأ الطبي. من جانبه، قال الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير ل"الوطن": إن المريضة راجعت عيادة الجراحة بمستشفى ظهران الجنوب لمدة طويلة بسبب شكوى من آلام متكررة في الجانب الأعلى الأيمن للبطن والكتف الأيمن، وبعد عمل الفحوصات المخبرية والتصوير التلفزيوني تبين أنها تعاني من التهاب مزمن في الحوصلة المرارية مع وجود حصوات. ونصحت المريضة بإجراء عملية لاستئصال المرارة، ولكن المريضة رفضت في ذلك الحين. وأضاف النقير: عادت المريضة للمستشفى بتاريخ 26 /4 /1431 تعاني من نفس المرض فتقرر لها عملية جراحية لاستئصال المرارة، حيث أجريت العملية بتاريخ 28 /4 /1431 وكانت صعبة لوجود التصاقات والتهابات شديدة حول القنوات المرارية. وأضاف: بعد العملية تمت متابعة المريضة وكان بطن المريضة مستقرا وحركة الأمعاء طبيعية، وأثبتت الفحوص المخبرية عدم وجود انسداد مراري. وقال النقير: لعمل منظار تشخيصي للقنوات المرارية تم إرسال فاكس إلى مستشفى عسير المركزي ومستشفى الملك خالد بنجران، ووافق الأخير على إجراء المنظار، وتم تحويل المريضة بتاريخ 4 /5 /1431. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة ل"الوطن" أنه تسلم خطاب "الوطن" عبر الفاكس يوم الاثنين 4/5 (قبل أكثر من شهر) للاستفسار عن حالة المريضة، وأنه تم تحويل الخطاب إلى الجهة ذات العلاقة، ولم يتم الرد حتى إعداد هذا الخبر للنشر مساء أمس.