تعالوا معاً نطوى صفحة مؤلمة من مجلد التعنيف الأسرى،الذى سجل عشرات حالات التعنيف الأسرى بالمملكة،فبعد لمحات الأسى ونظرات الحزن،وتنهيدات الشجن،التى صاحبت قصتها المأساوية،نجد ابتسامة الفرح قد ارتسمت اخيراً على وجهها،انها المعنفة السعودية سمر بدوي،التى توجتها الولاياتالمتحدةالأمريكية كأشجع امرأة فى العالم،بعد أن تحملت ما تنوء به الجبال من هول ما رأت على يد والدها،الذى ذاقها شتى أنواع العنف والسطو بسبب راتبها،وحرمها من الزواج بشرط أن تدفع له مبلغاً ضخماً يعوضه عن دجاجته الذهبية،التى تحمل فى رقبتها طفلاً من زوجها الأول،الذى طلقها فلجأت الى عرين والدها الجشع. واضطرت المعنفة للهرب من منزل والدها عام 2008 م لتلجا الى دار الحماية الاجتماعية في مدينة جدة. الا أن والدها لاحقها بالعقوق بعد أن ألغت المحكمة وصايته كمحرم عليها،ونجح فى سجنها عام 2009. وقد غادرت سمر بدوي السعودية متجهة إلى العاصمة الأميركية واشنطن،لتتسلم جائزة أشجع نساء العالم ضمن 10 نساء من مختلف أنحاء العالم.فى احتفالية تنظمها وزارة الخارجية الامريكية ستسلم جوائز النساء الأكثر شجاعة في العالم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وضمن أبرز ضيوف الحفل تشارك السيدة الامريكية الأولى ميشيل أوباما والفائزتان بجائزة نوبل لعام 2011 السيدة اليمنية توكل كرمان والسيدة ليما غبوي.