إن أسوء ما يمكن عمله في مؤسسة تعليمية ، اللعب بألفاظ القول ، ونقل الحديث الغير صحيح ، والغير مسند إلى رأويٍ معروف ، لا ترهق كاهلنا بإستدعاء ضعيف ، وتطالبنا بطرح الرأي الخاص حول فلان وفلان ، لتقيمهم من خلال شريحة من الناس ، قد لا يكونوا أهلاً للتقييم . وأسعى جاهداً لأن تقيم الناس من خلال الفعل نابذا القول وما شابهه من روايات باطلة قد لا تحمل من المصداقية أدنى نسبة ، في كل يوم يخرج أحدهم من المكتب ، عليه علامات الأستياء ، شيء من التعجب ، وقليلٌ من الإستنكار ، لأنه خلال المقابل وجه له نوعين من الأساليب المكروهه ، الأول هو إشعاره بإن شخص ما قال عنه بعض الأقاويل والتي قد يكون فيها بعض من الصحة وكثير من غيرها ، والثاني هو مطالبته بالقول عن الآخرون كل ما يعرفه عنهم ، مطمئنينه بإن ما سيقوله سيكون طي الكتمان ، ولن يطلع عليه أحد ، ويتساءل كيف سيحفظ ما سأقوله ، بينما لم يحفظ ما قيل عني وأخبرني به .. وإلى متى هذا القال وهذا القيل ..؟ ونبدأ السير في نفس الدائرة المغلقة ، وعلى نفس العجلة ، وإلى نفس الطريق ، ولا خروج إلا بترك المكان ، فالبيئة لا تسمح بالمكوث أكثر ..