شيع جموع من المواطنين والمقيمين بمحافظة أملج، يتقدمهم منسوبي القطاع الصحي وأطباء مستشفى الحوراء العام بأملج، مساء أول أمس الأثنين 28 / 6 / 1435 ه، طبيب العيون بالمستشفى والذي توفي على أثر حادث مروري قبل أسبوعين، وكان رحمه الله قد أعلن إسلامه قبل ستة أعوام تقريباً، ومات وهو يردد شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" الأمر الذي أثر في نفوس كل من سمع الخبر، بعد أن من الله عزوجل عليه بنعمة عظيمة في حياته وبعد مماته بدخوله خير الأديان وترك الكفر ونجاته بفضل الله من عذاب النار، وقد تناقل الخبر عبر وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير. وتعود القصة للطبيب الذي يحمل اسم "نامايا كومار صبري" هندي الجنسية وكان يدين بالهندوسية، حيث يذكر حامد المستحي مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بقطاع أملج الصحي، أنه بعد قدومه إلى محافظة أملج بمنطقة تبوك للعمل بمستشفى الحوراء، قام الدكتور جميل أخصائي الجلدية، والدكتور إيهاب أخصائي الجراحة بدعوته إلى الإسلام وتقديم الكتب والأشرطة له خلال عامين، وبجهود مباركة من شعبة دعوة وتوعية الجاليات بمحافظة أملج، أعلن إسلامه في يوم الأحد 6 / 12 / 1428 ه الموافق 7 / 12 / 2007 م وقد غير إسمه إلى "محمد جميل" وفاء للدكتور جميل أخصائي الجلدية، ويضيف "المستحي" بأن إدارة المستشفى أقامت حفلاً إبتهاجاً بإسلامه، كما قامت بتسهيل إجراءات استخراج بطاقة الإسلام لأداء العمرة والحج.
ويذكر الشيخ عادل المحلاوي المدير العام للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة أملج، بأن طبيب العيون رحمه الله قد توفي وهو يردد شهادة التوحيد لمدة ساعة، رافعاً سبابته حتى قضى نحبه، كما أنه قد تولى الأذان في مسجد المستشفى أول إسلامه، كما ذكر "المحلاوي" قبيل الصلاة عليه في كلمة وعظية المصلين عظم أمر الإسلام وكيف أنه قد كرم المسلم في حياته وبعد موته، مذكراً بعظم نعمة الله عليه بإسلامه.
ويقول الدكتور بندر بن محمد داوود الرفاعي أنه في أثناء عمله بمستشفى الحوراء بأملج، وبعد إسلام الطبيب رحمه الله حدثه عن فكرة مشروع ينوي تنفيذه وهو عبارة عن كشف مبكر لطلاب المدارس خصوصاً الصفوف الأولية، وذلك بإعداد جدول للمدارس للكشف على الطلاب الذين قد يعانون أمراضاً في العيون كقصر النظر والحول وارتفاع ضغط العين وغيرها من الأمراض التي أذا تم الكشف عليها مبكراً وبعد أمر الله عزوجل يتفادى الشخص الكثير من المضاعفات وتساهم بعلاجه مبكراً.
ويذكر كل من راجعه في عيادته بالمستشفى بأنه كان رحمه الله يتحلى بأخلاق الإسلام الحسنة والمعاملة الطيبة، وهنا يقول الشاعر ياسر بن محمد خيايا، رحل طبيب العيون في محافظة أملج الذي كان مثالاً في إتقان العمل والأمانه والصدق، ولا أدل على ذلك من تأثر الكثير بخبر وفاته، حتى من لايعرفه، متذكراً قول الشاعر:
وربك ما لرزية فقد مال ** ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد شهم ** تموت بموته خلق كثير
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويتجاوزعنه، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجزي خيراً كل من بادر وساهم في إسلامه وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
شهادة دخوله "الإسلام" نسأل الله أن تكون شاهداً له في الدنيا والأخرة، وأن يكتب الله له الفردوس الأعلى من الجنة.