لايخلو الإنسان من حب أوطانة التي ترعرع فيها وهذه القصيدة جادت بها قريحة الشاعر ياسر خيايا في وصف هذه البلدة أملج ياقارئاً وصفتي فالقلب يرويها=فأملج وهل تخفى مراسيها الله حافظها من شر منفتلٍ=رب لها رازق والناس تعنيها فهذه وصفتي فاقرأ على مهلٍ=من صنع ربي فكن معلي معاليها فالشمس إن طلعت بين الجبال حكت=عذراء في دربها شوق يواسيها ونخلة من نخيل الدقم مر بها=صبيةٍ أرسلت شعراً محليها والبحر عاشقها حباً بها أرقٌ=ترى به لوعةً تغري مراقيها ولو جلست على رمل الثميلة في=همٍ لقاتله سعد سعى فيها ياحبذا ليلةٍ بدر بها علمٌ=تم التمام به يكسو معانيها ولو ترى ملكاً حسان ياعجباً=تعلوه حكمته والبحر حاميها والشمس في حسنها الفتان في غزلٍ=عند الغروب كأن الشوق كاسيها ولو ترى حرةً كانت حجارتها=كحلاً يزين به بحرٌ محاذيها مزارع شرقها واللوز في ألقٍ=كأنها وردة في كف راعيها ولوترى رأس شبعان الجنوب تكن=حيران في عجب سبحان باريها إن أمطرت سحبٌ سال الغمير بها=ليث عدا نحوها شق الثرى فيها والبحر يحضنه طفلاً جرى ولهاً=نحو الحنان كأم غاب غاليها ولو ترى سمنة والنخل ساكنها=كالعقد في عنق والأنس ساقيها والبحر في سكن أما إذا عصفت=ريحٌ به أغضبت أمواجه تيها ولو ترى أهلها قوماً علت لهمو=أعلام عز فكان الكل يطريها فأملج وهل تخفى على أحدٍ=الله حافظها والله معطيها من الحسي فقد تلقى بها صوراً=من الجمال فهل تمسي بناديها