فهد بن محمد يكرم مدير «جوازات الخرج»    وكيل إمارة الرياض يستقبل مدير فرع وزارة البيئة    محمية الملك سلمان تدشّن "الإصحاح البيئي" في "نايلات"    وزير التعليم يتفقد الكلية التقنية بحائل    زراعة 170 ألف زهرة لتعزيز المشهد الحضري في بقيق    "محمية تركي بن عبدالله" تحدد موعد انتهاء الرعي الموسمي    أرض الصومال.. بؤرة الصراع القادمة    حتى لا تُختطف القضية الجنوبية.. المملكة ترسم خطوطًا فاصلة في حضرموت والمهرة    القارة العجوز تفقد السباق للقمة    الركراكي: أنا الأنسب لقيادة الأسود للقب    كونسيساو يرفض إراحة اللاعبين    الهلال يعاود تحضيراته للخلود    بلدية الرس تصادر 373 كلغم من الغذاء الفاسد    مدير تعليم الطائف: مركز التوحد نموذج لتطوير قدرات الطلاب    «هلال حائل» ينقذ مواطنًا سقط في فوهة بركان    227 صقرًا تشارك في 7 أشواط للهواة المحليين بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 في يومه الرابع    د. باهمام يحصل على جائزة «الطبيب العربي» 2025    مركز الأمير محمد بن سلمان للخط العربي.. إعادة تشكيل هوية الحرف    الشؤون الدينية تطلق مبادرة "عليكم بسنتي"    "الشؤون الإسلامية" تقيم مسابقة القرآن في الجبل الأسود    بين التانغو والتنظيم الأوروبي.. البحث عن هوية فنية جديدة للأخضر    غرق مئات من خيام النازحين في غزة    السجن 1335 عاماً لعضو في عصابة بالسلفادور    التحضيرات جارية للقاء نتنياهو وترمب.. 3 دول توافق على المشاركة في قوة الاستقرار الدولية    مركز الملك سلمان يوزع سلالاً غذائية بالسودان ولبنان.. وصول الطائرة السعودية ال77 لإغاثة الشعب الفلسطيني    2.3 مليار تداولات السوق    موجز    «الموارد»: توظيف 65 ألف مواطن في قطاع الاتصالات    الإجرام الجميل    حكم بالحبس والغرامة على «مها الصغير»    هديل نياز.. فنانة بطموحات عالمية    ليالي جازان ألوان فرح والأطفال يتسلطنون    صراع شرس بين كبار أوروبا لضم «نيفيز»    في انطلاق الجولة ال 12 من دوري روشن.. ديربي قصيمي بين التعاون والنجمة.. وشرقاوي يجمع الخليج والفتح    الزواج بفارق العمر بين الفشل والناجح    البيت الحرام.. مثابةٌ وأمنٌ    اختبار دم يتنبأ بمخاطر الوفاة ب«مرض القلب»    رحيل المخرج المصري عمرو بيومي    دعوى فسخ نكاح بسبب انشغال الزوج المفرط بلعبة البلوت    طرائف الشرطة الألمانية في 2025    علاج جيني روسي لباركنسون    إلغاء سندات لأمر في التمويل لبطاقات الائتمان    أسفلت بالطحالب يقاوم الحفر    اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا "2027 السعودية" تستعرض جاهزية الاستعدادات للبطولات القارية المقبلة    أرقام النصر القياسية تزين روشن    رفض واسع يطوق قرار نتنياهو ويفشل رهاناته في القرن الإفريقي    دغدغة المشاعر بين النخوة والإنسانية والتمرد    السماء أكثر زرقة وصفاء في الشتاء لهذا السبب    اختتام الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية في نجران بمشاركة 40 دارساً ودارسة    إصابة خالد ناري بكسور في القفص الصدري بسبب حارس النصر    أفراح التكروني والهوساوي بزواج محمد    الداخلية: ضبط 19 ألف مخالف    القيادة تعزي رئيس المجلس الرئاسي الليبي في وفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه    عصير يمزق معدة موظف روسي    مختص: لا ينصح بأسبرين الأطفال للوقاية من الجلطات    بيش تُضيء مهرجان شتاء جازان 2026 بهويتها الزراعية ورسالتها التنموية    وزير الداخلية تابع حالته الصحية.. تفاصيل إصابة الجندي ريان آل أحمد في المسجد الحرام    تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية يطلع على مبادرات الجوف التنموية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معلومات تفصيلية عن محافظة أملج الحوراء
نشر في أملج يوم 22 - 08 - 2009

تعتبر محافظة املج من اكبر محافظات منطقة تبوك من حيث الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية وتبلغ مساحتها أكثر من 16 ألف متر مربع
ويتبع للمحافظة أكثر من 65 قرية وهجرة وكانت تسمى / لوكا كومي / وتعني المدينة البيضاء لشدة بياض رمال شواطئها وتعتبر محافظة املج من المحافظات الفريدة على الساحل التي تجمع بين الكثبان الرملية المتعانقة مع البحر والجبال التي هي امتداد لسلسة جبال طويق إضافة للبحر الذي تعتبر املج لؤلؤة مكنونة يحتضنها مما جعل منها مقصدا سياحيا حيث البحر وشواطئه الرملية وشعابه المرجانية الجميلة وجزرها التي يصل عددها إلى 103 جزر متناثرة على طول الجزء المقابل للمحافظة مما جعل المحافظة مقصدا للغواصين الذين يأتون إليها لوجود العديد من أماكن الغوص بها وكذلك طبيعتها البرية المتنوعة حيث الكثبان الرملية التي لا تبتعد سوى أمتار معدودة عن الساحل وهي متنفس للأهالي خاصة في أيام الصيف حيث تزدحم هذه الأماكن بالسياح ويرتادها كذلك هواة التطعيس وقد اشتهرت املج بالزراعة إضافة لصيد الأسماك الذي يعتبر من الحرف الرئيسية لسكان المحافظة ومن أشهر منتجاتها الزراعية التمور والمنجا والطماطم والخضروات
عرفت أملج قديما بالحوراء، اي البيضاء. وقد وصفها أحد الرحالة بأنها واحة على مقربة من البحر الأحمر بها عين ماء عذب
وتحيطها النخيل والأشجار الملتفة ويكثر بها شجر الأراك وطيور بحرية متنوعة فهي تعتبر واحة في وسط هذه الصحراء .
سميت املج بهذا الاسم لان بها شاطئ صخري , وكانت محطة للحجيج على ساحل البحرالأحمر وعندما ترتطم الامواج بالصخر
تصدر صوت لجة ,فكانوا يسمونها أم لج , ومع الوقت اندمجت وصارت أملج وتقع الحوراء علي بعد عشرة كيلومترات شمال محافظة أملج وهي
من مدن جهينة قبل الإسلام . وكانت الحوراء في القرون الهجرية الأولي ميناء للمدن الداخلية الواقعة خلفها في منطقة وادي القرى وفي حرة خيبر
ولذلك عرفت في المصادر ساحل وادي القرى وكان لها في القرن الرابع عشر الهجري عشرة حصون وربض عامر فيه سوق من جهةالبحر.
أما الإدريسي وهو من علماء القرن السادس فقد وصفها بقولة قرية عامرة وأهلها أشراف كما وصفها الحميرى في الروض المعطاء وهو ينقل عمن
سبقه وذكر أنها مدينة على ساحل وادي القرى بها مسجد جامع وثماني آبار عذبة وبها ثمار ونخل وأهلها عرب من جهينة وبلي وكانت الحوراء تشتهر
بصناعة أواني الحجر الصابوني الذي كان يصدر منها الى سائر الأقطار ويبدو أن الحوراء قد اندثرت في نهاية القرن السادس الهجري فقد أشار
ياقوت الحموي إلى شخص شاهدها سنة 676ه ، وأخبره بأن ماءها مالح ، بها قصر أثري مبنى بعظام الجمال .
كما عُرفت محافظة أملج قديما باسم "اليكي كومي"وتعني الأرض البيضاء وهي ما يغلب على رمالها الساحلية على شاطئ البحر
وقد أطلق عليها هذا الاسم الرومان ، وهي مدينة قديمة معروفة قبل الميلاد ، وهي من أقدم المدن على ساحل البحر الأحمر .
وقدكتب عنها الشيخ حمد الجاسر علامة الجزيرة يرحمه الله وورد ذكرها في مقدمة ابن خلدون وقد اطلق عليها الحجاج العابرون بها من بلاد الشام
وتركيا وغيرها اسم "ام لج" لما كانت تحدثه الأمواج من لجة عند ارتطامها بالصخور وبقي هذا اسمها لفترة طويلة إلى أن دمج في
كلمة واحدة هي "أملج" وهذا هو اسمها الحديث الذي تعرف به حاليا .
وكانت أُملج أشهر ميناء على ساحل البحر الأحمر بالحجاز ولكنها هجرت قبل القرن السابع الهجري وامتد العمران إلى الجهة الجنوبية
منها مقتربا إلى شاطئ البحر فأصبحت على شريط ساحلي ضيق منحصر ما بين سلسلة جبال السروات والبحر الأحمر .
- الحوراء في التاريخ -
تعددت المراجع والمصادر التي جاء ذكر الحوراء فيها وذلك لأهميتها التاريخية قبل وبعد
الإسلام واهتم بها الكتاب العرب كموقع تاريخي له اثر كبير في العصور القديمة .
وتناولت الكثير من المصادر والمراجع التاريخية مدينة الحوراء الأثرية من حيث الموقع
والتاريخ وذكر أنها معروفة قبل الميلاد وهي من أقدم المدن على ساحل البحر الأحمر بعد
جدة . وقد أثبتت الدراسات أنها مدينة أثرية بها قصور وقلاع كثيرة . وكشفت الحفريات
المبدئية آثارا تدل على أن هذه المدينة قد شهدت مراحل تاريخية قديمة .
ومن خلال البحث تم استدلال على ان هناك العديد من المخطوطات والمطبوعات التي
ذكرت فيها الحوراء وبشكل تاريخي موسع وموجودة في مكتبة الإسكندرية في مصر
ومكتبة الدار البيضاء في المغرب ومكتبة لندن في بريطانيا ( المملكة المتحدة ) وفي
إيماءة صغيرة اتضح أيضا ان هناك بعض هذه المطبوعات في ليبيا وباريس .
ولم يغفل المؤرخون العرب هذه المدينة العريقة فقد جاء ذكرها في أهم المصادر
التاريخية العربية وعرفت أنها ساحل وادي القرى وكان لها في القرن الهجري الرابع
حصن وربض عامر فيه سوق نحو البحر وكانت الحوراء في القرون الهجرية الاولى
ميناء للمدن الداخلية الواقعة خلفها في وادي القرى وفي حرة خيبر وقد سماها الرومان
( ليكي كومي ) وتعني الارض البيضاء وهو ما يغلب على رمالها الساحلية من ناحية
البحر ووصفها أحمد بن انيس العذري صاحب نظام المرجان أنها مدينة مسورة بها ثمار
وآبار وجامع .
اما الادريسي وهو احد علماء القرن السادس فقد وصفها بقوله : (قرية عامرة واهلها
أشراف ) ووصفها الحميدي في الروض المعطار أنها في ساحل وادي القرى بها جامع
وثماني ابار وبها ثمار ونخل وأهلها عرب من جهينة وجاء أنها أهم موانئ النبط . وقد
نزل بها العائد الروماني (فاليوس اوليوس ) سنة ( 25ق.م) .
ومن اشهر المعارك التي وقعت بها المعركة الحربية بين الصليبيين والعائد حسام الدين
لولو وانتصر فيها الجيش الاسلامي .
وقد كتب عنها حمد الجاسر في كتابه شمال غرب الجزيرة العربية .
ومحمد باشا في كتاب دليل الحج وكتاب العرب قبل الاسلام .
ومقدمه ابن خلدون بالاضافة إلى المخطوطات العربية وإلى ما كتبه الدكتور على إبراهيم
غبان .
واهم من سكن هذه المنطقة قبل الاسلام هم النبط والرومان وبعض قبائل جرهم ثم قبيلة
جهينة وتعيش بها حتى الان وهي من أهم مواطنهم الاصلية .
والحوراء في اللغة تعني البيضاء والحور هو شدة بياض العين وشدة سوادها واخذت
التسمية لبياض شواطئها .
(والحوراء المدينة) تقع على بعد 8كم شمال محافظة املج ويحدها إلى الجنوب ساحل الدقم
الذي يكثر فيه شجر النخيل الذي أضفى عليه منظر خلاب جميل ويحدها من الغرب البحر
الاحمر ومن الشمال قرية القرص هذه القرية تكثر فيها الرمال وتحفها من كل الجهات
ويحدها على الشرق قرية سمنة وهي قرية كثيرة البساتين وتقع في نهاية وادي سمين إلى الغرب .
الموقع والحدود :
تقع محافظة أملج في شمال غرب المملكة العربية السعودية، بالقرب من خط الطول 14-37 شرقاً وخط العرض 5 –25 شمالاً.يحدها جنوباً محافظة ينبع وشمالاًمحافظة الوجه ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق جبال السروات ، وترتبط محافظة أملج إدارياً بأمارة منطقة تبوك .
السكان :
يقدر سكان محافظة أملج بحوالي أربع وخمسون ألفا وسبعمائة وتسعون نسمة (54790) حسب احصائية التعداد السكاني لعام 1425ه . وتتبع لهذه المحافظة الكثير من القرى والهجر ومن هذه القرى
القرى الواقعه شمال المحافظه :
- النصبة .
- القرص .
- الحرة الشمالية .
- فشيغ .
- العنبجة .
- تولة .
- مرخ .
2-القرى الواقعة شرق المحافظة :
- الفاجية .
- المقرح .
- أم غواشي ( المطيوي) .
- الشبحة وقراها.
- الرويضات .
- النويبعة .
3- القرى الواقعة جنوب المحافظة :
- الشبعان .
- صروم .
- الحسي .
- البوانة .
- الشدخ .
التضاريس :
يتميز سطح محافظة أملج بوجود سهول ساحلية ومرتفعات جبلية من الشرق ووجود صحاري في شمالها وجنوبها . كما تقع محافظة أملج ضمن نطاق الدرع العربي، والثابت أن المنطقة تنتمي جيولوجيا للنطاق الإنكساري الذي يمثل البحر الأحمر وسلسلة الحجاز . ومن أهم التضاريس :
1- السهل الساحلي :
وهو من ضمن سهل تهامة الممتد من الشمال إلى الجنوب ويتميز بأنه يضيق في مناطق حتى تصل المسافة بين البحر والجبال (2 كم) ، وينبسط في أماكن أخرى حتى تصل المسافة (20كم) . ويتميز هذا السهل بوجود السباخ التي تنتشر بكثرة حيث يمتد نطاقها من مركز الحرة الشمالية محاذياً لساحل البحر حتى مركز القراير .
2- المرتفعات :
تنقسم إلى قسمين هما :-
أ – الجبال التهامية :
وتقع على مقربة من ساحل البحر الأحمر ، ومن أهمها جبل البوانة وجبل ترهم .
ب – الجبال الداخلية :
وهي متصلة بمجموعة جبال رضوى ،ومن أهمها جبل العرقوب الذي يقع شرق محافظة أملج ويبلغ ارتفاعه (1119) متراً .
3- الأودية :
وهي تنحدر من سفوح جبال السروات ، ولا تزيد أطوالها عن (70 كم)، ومن أهمها :
أ – وادي المخمص :
يجري من الشرق إلى الغرب ويصب في البحر بجوار رأس أبو مد .
ب – وادي القواق :
يصب جنوب أملج ب (10كم) ، وكان يعرف قديماً بإسم وادي العقيق .
ج – وادي الغمير :
يقع هذا الوادي جنوب محافظة أملج مباشرة ويفصل ضاحيتي
الجبنون والأحمر، ويصب في البحر.
د – وادي أملج :
يقسم محافظة أملج إلى قسمين شمالي (السوق) وجنوبي (حارة الصيادلة) ،
ويصب في الميناء مباشرة ، وقد أقيم على جانبي الوادي حواجز لكي لاتصل
المياه إلى المناطق السكنية على جانبي الوادي .
المناخ :
يعد مناخ محافظة أملج حار صيفا معتدل دافئ شتاء قليل الأمطار في الشتاء تغلب عليه الرطوبة في الصيف .
النشاط الزراعي :
يعتبر النشاط الزراعي في محافظة أملج من أهم الأنشطة لسكانها ، وتقدر الإحصائيات أن عدد المزارع فيها أكثر من ألف مزرعة بين حديثة وقديمة تعتمد على الري بالآبار العادية ، وتحتضن تلك المزارع ما يقارب من مليون نخلة منها (1200) شجرة موالح ، (500) شجرة تين ، (600) شجرة رمان ، (500) شجرة لوز ، (300) شجرة مانجو. هذا علاوة على تميز مزارع محافظة أملج بأنواع مختلفة من المنتجات الزراعية من أهمها (الدخن، القمح ، البرسيم ، المراعي ، الجرجير ، الفجل ، البقدونس ، النبق ، الكزبرة ، النعناع ، الجوافة ، الخيار ، الطماطم ، الحبحب "البطيخ" ، الليمون ، الباذنجان ، التمور ، والرمان) .
ومن أهم الأودية التي تستخدم للزراعة (وادي عمق ، وادي مرخ ، وادي الحايل ، وادي سمنة ، وادي تولة ، وادي الجذع ، وادي الحمض ، وادي المحرية ، وادي أم غواشي ، وادي حنبق ، وادي حيران ، وادي النخيل ، وادي نبط ، وادي أم حرمل) . وهناك عدة عيون تستخدم للري منها على سبيل المثال (العين) والتي تقع شمال محافظة أملج .
ومن أهم الآبار المستخدمة للري : بئر نسيان ، الشدخ ، بئر عودة ، بئر مسعود ، بئر صالح ، بئر الغمير، بئرالوحيدي ، بئر البديع ، بئر الثميلة ، بئر سالم الصيدلاني، بئر مرخ ، بئر العنبجة . حيث تقع على مسافات تتراوح بين (4-15) كيلو متر في جهات مختلفة من محافظة أملج ، وكان بعضها مياه عذبة تستخدم لأغراض الشرب والبعض الآخر لغسيل الملابس وأواني الطبخ . وقد استخدمت الجمال والحمير والمراكب الشراعية لجلب المياه ، حيث تملأ القرب وتباع بأسعار مختلفة حسب نقاوة الماء . وحتى عام 1370ه كانت الأربع قرب سعة الواحدة حوالي (4) جوالين من الماء الصالح للشرب تباع بحوالي (3.50) ريال والمستخدم لأغراض الغسيل (2.50) ريال . ونظراً لزيادة السكان قام تجار البلدة ببناء أربعة صهاريج بفترات زمنية متفاوتة تستخدم لتجميع مياه الأمطار الموسمية وبيع الماء على الأهالي وكان بعضهم يحدد يوما في الأسبوع للتبرع بالماء مجاناً . وقد إستمر الحال على الاعتماد على الطرق السابقة في توفير المياه التي كانت في الحقيقة شاقة ومكلفة إلى إن تم إيصال الماء عام 1374ه من اكبر بئر يسمي "بئر الوحيدي" والذي يبعد (15) كيلو متر شرق املج باستخدام أنابيب مياه بعرض (6) بوصة وتم ذلك في عام 1374ه ، وتم إنشاء شبكة مياه وإيصالها إلي بعض المنازل وكذلك عمل الأشياب (المقسمات) بغرض إيصال المياه إلى مناطق الكثافة السكانية العالية ، حيث كان يستخدم الأهالي الصفائح (الدلو) لإيصال المياه إلي منازلهم وقد قدرت كمية المياه التي تصل البلدة من بئر الوحيدي حتى عام 1396ه (60) ألف جالون يومياً .
وفي عام 1396ه تم إنشاء محطة لتحلية مياه البحر في أملج لإنتاج حوالي (120) ألف جالون يومياً بتقنية التبخر الومضي . وقد كان لتشغيل هذه المحطة الأثر الكبير في نمو واتساع محافظة أملج . نظرا لسرعة النمو وزيادة السكان ظهرت الحاجة لتوسعة طاقة الإنتاج ، وقامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بمشروع زيادة الطاقة الإنتاجية عام 1406ه بطاقة إنتاجية مقدارها مليون جالون يومياً بتقنية التناضح العكسي .
نشاط تربية الحيوانات وصيد الأسماك
يتم تربية الحيوانات في الأماكن القريبة من محافظة أملج، والتي يتوفر فيها المراعي المختلفة . ومن أهم الحيوانات التي يربيها السكان الإبل والغنم والدواجن : الدجاج والبط والحمام والأرانب . ويعمل نسبة كبيرة من السكان في مهنة الصيد وتعتبر سواحلها سلة غذاء هامة للوطن في توفير عنصر هام من العناصر الغذائية في بلادنا وتوفير كمية كبيرة من الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية ذات القيمة الغذائية العالية ، وتقدر الإحصاءات أن عدد المراكب التي تعمل في مجال الصيد في أملج حوالي (3500) مركب .
النشاطات الصناعية والتجارية
إشتهرت محافظة أملج في الماضي بصناعة السفن بدرجة كبيرة وأصبح سكانها من أمهر صناع المراكب الشراعية على ساحل البحر الأحمر والخليج إلي درجة أصبحت معها شهرة المراكب (الأملجاوية) على كل لسان آنذاك . أما في الوقت الراهن فيوجد في محافظة أملج العديد من المصانع المتنوعة ومن أهمها مصنع الجبس ، ومصنعين لإنتاج الثلج ، وعدد كبير من معامل إنتاج البلك والطوب ، هذا علاوة على مصنع لإنتاج الألبان والآيس كريم، بالإضافة لعدد من المناجر لصنع الأبواب والنوافذ بأنواعها .
أما بالنسبة للتجارة فقد شهدت محافظة أملج ازدهارا تجاريا بحريا كبيراً مع الدول المجاورة في الماضي ، حتى وصل عدد المراكب الشراعية (السواعي) التي يملكها أهلها أكثر من (700) مركب . أما في الوقت الراهن فتزدهر محافظة أملج بعدد كبير من المجمعات والمحلات التجارية . وتنشط الحركة التجارية في أملج خلال نهاية الأسبوع حيث يرتادها سكان القرى والهجر المحيطة بها للحصول على إحتياجاتهم الغذائية والتموينية .
الأكلات الشعبيه :
هناك عدد كبير من الأكلات الشعبية في محافظة أملج ، وهي غالباً ما يشترك فيها سكان منطقة الحجاز . من أهم تلك الأكلات :
القرص
العصيدة
الفطير
الصيادية
المعدوس (الرز مع العدس )
الكبسة بأنواعها
السليق
الطاجن بالسمك
السمك الناشف
السمك المقلي
كباب السمك
الدشيشة.
هذا علاوة على الأكلات الخاصة في شهر رمضان مثل :
السمبوسة
والمطبق
والزلابية
التطلي (الكستر)
والماسية
الشوربة الحب
والكعك
والشعرية
والكنافة
المفروكة
والعجمية
والمديدة
واللبابة
اللحوح
قرص الدخن
الفنون الشعبية
تشتهر محافظة أملج بأنواع مختلفة من الفنون الشعبية من أشهرها ما يلي :
1- الحدري :
من الألوان الشعبية المعروفة وأكثرها شيوعاً في محافظة أملج ما يسمى في
بعض المناطق (المجرور) عرف هذا اللون قديماً وارتبط بحياة البحر
وتناقلته الأجيال وعادة ما يؤدى في رحلات الصيد والغوص في عرض البحر
ويعشق البحارة أدائه عندما يكونون في المرسى وفي فترة الراحة من عناء وتعب
الصيد وفي وقت السمر وخاصة عندما يقوم الناخوذة أو البحار بعمل يدوي فكثيراً
ما تسمعه يدندن الحدري وهو لحن حزين يتفاعل معه المؤدي أو المستمع.
ويختلف في طريقة وأسلوب أدائه من منطقة إلي أخري. وقد كان في السابق
لا يصاحب أداء هذا اللون الآلات الموسيقية وبعد ذلك طور وأصبح يؤدى
بمصاحبة آلة السمسمية والعود وهو يعرف كلون شعبي في بعض محافظات
الحجاز مثل جدة ورابغ ومستورة وينبع البحر ويعتمد الحدري في كلماته على
الكسرة وهي فن من الفنون الشعرية والغنائية الشعبية المعروفة والكسرة تتكون
من بيتين ويتكون كل بيت من شطرين وللكسرة قافيتان الأولي للصدر والأخرى
للعجز وكل قافية تختلف عن
2- القاف :
من الألوان الشعبية المعروفة قديماً في محافظة أملج وارتبط هذا اللون بالبحر
وحياة البحر يتغنى به البحارة أثناء فترة راحتهم وخاصة في لحظات السمر
عندما يجن الليل ويلف السكون .
3- الجمالي :
لون شعبي قديم ويعتبر من الألوان الفلكلورية المشهورة
في محافظة أملج . وقد أخذت هذه التسمية لإرتباطة بالجمالة
أهل الإبل فكانوا عندما ينتقلون من مكان لأخر يؤدون هذا
اللون أثناء السفر. ومن الآلات التي تصاحب الجمالي آلة
السمسمية هذه الآلة التي ارتبطت بأهل أملج في السابق
واستقت أنغامها من متاعبهم في أعمالهم وحركاتهم في حياتهم
البسيطة آنذاك فلهذه الآلة صوت يطربك عند سماعة .
فظلالجمالي مصاحباً لحياة أهل الإبل وحداة النياق ثم انتقل
إلي أهل البحر وارتبط بهم إلي جانب الألوان الشعبية الأخرى
المتوارثة عن الأجيال السابقة .
4- الخبيتي :
يعتبر من الألوان الشعبية في محافظة أملج. ويمتاز
لون الخبيتي بألحانه المتعددة والجميلة التي يكون فيها
نوع من الأغاني الوجدانية السلسة والموزونة . ومن الأدوات
التي تستخدم في هذا اللون الشعبي السمسمية ، الناي ،
الطبول ، والدفوف ، علماً بأن الخبيتى يؤدى في بعض الأحيان بدون هذه الأدوات .
5- الزريبي :
يؤدى من قبل مجموعتين متقابلتين بينهما مسافة
لعرض الرقصات الشعبية على أهازيج هاتين المجموعتين
بمصاحبة الزير ، والزير هو إناء نحاسي مجوف كروي
الشكل فتحته العلوية مغطاة بجلد حيوان،وينسب هذا الاسم
(الزير) لتشابه صوته عند الإيقاع بصوت طبول الحرب سابقاً .
وترتدي المجموعات زي موجود يسمى (الثوب المرودن) مع وشاح
الذخيرة المستخدم في الحروب سابقاً . وبين هذه المجموعتين
عدد من الأفراد لا تزيد عن الأربعة تؤدي الرقصات مع الميلان
للصفوف المتقابلة على صوت الزير أحياناً تكون مصاحبة لإطلاق
أصوات بنادق حية بها ملح البارود .
6- لون القاف :
هو لون شعبي يؤديه فرد واحد وترد عليه مجموعة من الأفراد
بمصاحبة آلة الربابة مع الشعر النبطي ، والزي الرسمي لهذا
اللون هو المئزر مع الفنيله السادة .
7- الحدري :
يسمى هذا اللون حالياً بلون الكسرة ويؤديه شخص واحد على
نغم آلة السمسمية بدون إيقاع .
8- الحدوة :
هو عبارة عن لون بحري يؤدى لرفع همة البحار وتحميسه من
أجل أداء عمل أنجزه ويؤدى في قديم الزمان بشكل خاص عند
رفع أو تنزيل القوارب الشراعية والسنابيك الضخمة وكذلك
البضائع ولبسه الرسمي الوزرة والفنيله ومحزم بالوسط .
9- الموال البحري :
هو عبارة عن لون بحري تؤديه مجموعات متحركة وثابتة
وبينهما فرد يرفع الصوت وإيقاع هذا اللون السمسمية
وآلة العود والكمنجة بمصاحبة المراويس واللبس الرسمي
لهذا اللون العمة فوق الرأس والفنيله والوزرة ، والعمة
هي قماش ملون يلف حول الرأس .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.