كشف الدكتور عبد الله المسند، أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم، أن العام 2039م سيقف فيه حجاج بيت الله الحرام مرتين بعرفة وسيشهد المسلمون في أرجاء العالم 3 أعياد في عام واحد. وأشار في تصريح عبر موقعه إلى أن العام 2039 م سيتكرر فيه موسم الحج مرتين، حيث توافق المرة الأولى منها العشر الأول من شهر يناير، أما الثانية فتكون في العشر الأخير من شهر ديسمبر من العام نفسه. وتابع: "وعليه سنشهد في العام 2039 م ثلاثة أعياد، العيد الأول عيد الأضحى في 6 يناير والعيد الثاني عيد الفطر في 19 أكتوبر، والعيد الثالث عيد الأضحى في 26 ديسمبر. وأرجع المسند هذا التفسير إلى كون السنة الهجرية من عام 2039 ستكون أقصر من الميلادية على النحو التالي: ب10 أيام إذا كانت السنة الهجرية كبيسة (355 يوماً) والميلادية بسيطة (365) يوماً، و11 يوماً إذا كانتا الهجرية والميلادية بسيطتين أو كبيستين، و12 يوماً إذا كانت الهجرية بسيطة (354) والميلادية كبيسة (366). وقال: "وهكذا تتقدم السنة الهجرية كل عام (بمعدل) 11 يوماً نسبة للسنة الميلادية وبعبارة أخرى كل ثلاث سنوات تتقدم شهراً واحداً، وبما أن السنة الميلادية أطول من السنة الهجرية كما بينْت، فمن الممكن أن يأتي الحج مرتين خلال سنة ميلادية واحدة وأن نشهد ثلاثة أعياد في سنة ميلادية واحدة، ولهذا السبب نفسه في بعض السنوات الميلادية يستلم الموظفون (13 راتباً) بدلاً من (12 راتباَ) في سنة ميلادية واحدة. واختتم تصريحه بالقول: "وفي الختام قد يعتقد البعض وهم قلة أن ذكر تلك الأحاجي والمعلومات والحسابات مسألة فيها ترف علمي وجدب فكري، وهذا لا يقول به متعلم منصف. والخالق عز وجل أشار في محكم كتابه الكريم وبشكل غير مباشر إلى التفاوت بين النظامين القمري (الهجري) والشمسي (الميلادي) في معرض حديثه عن قصة أصحاب الكهف، حيث قال (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) وفق الحساب الشمسي (الميلادي)، حيث دارت الأرض حول الشمس 300 مرة ثم قال عز وجل (وَازْدَادُوا تِسْعا) وفق الحساب القمري (الهجري) فكل 100 سنة شمسية يقابلها 103 سنة قمرية، وصدق الله حيث قال:(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)".