السعودية منذ نشأتها وحتى اليوم تتعرض لحملات مغرضة.. وأخطار تستهدف ثوابتها ووحدتها ومجتمعها.. هذه الحملات يرفعها أعداؤها ويذكيها كارهوها.. والقاسم المشترك في كل تلك الأخطار أن بلادنا واجهتها بثبات وشجاعة.. وذهبت تلك الأخطار إلى مزابل التاريخ وبقيت السعودية. ومن جملة تلك الأخطار.. هجوم المد الناصري والبعثي في عقود مضت.. ثم تيارات العلمانية والحداثة.. تم هجمات الإرهاب عبر القاعدة وداعش.. ولا ننسى المد الصفوي. واليوم هناك دعوات لمظاهرات في السعودية سميت بحراك 15 سبتمبر.. هي دعوة ظاهرها الحرية، ورفع شعارات التغيير والحقوق.. لكن في حقيقتها استهداف لا يخفى على أحد لأمننا واستقرارنا.. هي دعوات لأعداء لا يريدون الخير لبلادنا.. لن تهدأ نفوسهم إلا إذا صارت السعودية أرض صراع وحروب وانقسامات.. يريدون تخريب مجتمعنا بأفكارهم ومكرهم وبأيديهم، وهم في النهاية أدوات يستخدمها الآخرون. قبل سنوات تداعوا لثورة حنين وراحت عليهم.. واليوم يدعون إلى حراك 15 سبتمبر.. تتعدد الأسماء والأوقات والدعاة والرعاة.. لكن الهدف واحد. وكما فشلت القاعدة ثم حوصرت داعش، وفشلت حنين ورعاتها.. سيكون بحول الله الفشل حليف هذه الحركات وهذه المظاهرات. يعول في مثل هذه الأمور على وعي المواطن.. ولم أجد في هاشتاق هذه الحملة طوال أيام مضت عالماً أو مثقفاً أو مواطناً واحداً يتعاطف مع هذا الحراك.. وقف الجميع للرد على هذا الحراك بهاشتاقات مضادة.. وأدركوا أنها حملات تقف وراها أنظمة لا تريد النجاح لنا، وناس لا يهمهم ولا يعنيهم أمرنا. أعداء الداخل والخارج يستخدمون أسلحة وهمية.. * التهوين من شأن وطنك.. مع أن الواقع يشهد بقفزات تاريخية لبلادنا على كافة المستويات. * إثارتك ضد قيادتك.. مع أن قيادتنا تعلن في كل وقت ومناسبة تمسكها بالإسلام، وتؤكد على أن الإسلام هو نهج دولتنا. * إثارة الشبهات التي يثيرها الإعلام المعادي، وأصحاب الأفكار المنحرفة.. وهي جهالات يعرفها طالب الابتدائية. بقي أن نقول.. في القرآن الكريم أنعم الله على قريش بنعمتين عظيمتين كانوا يفتقدونهما في الجاهلية وهما: الأمن، والغذاء.. قال تعالى: "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".. ونحن اليوم نتقلب في هاتين النعمتين، فلنحافظ عليهما. عزيزي المواطن في يوم 15 سبتمبر سيبث الإعلام الحاقد الأخبار، وسيقوم بتزييف مقاطع وفيديوهات لحراكهم الزائف والمدعوم. المطلوب منا أن نكون يداً واحدة مع وطننا ضد هذه الدعوات.. والمطلوب منا أن لا نتداول تلك الأخبار والمقاطع المزيفة، ولو من باب الاستفسار عن حقيقتها.. دع جوالك مقبرة، وادفن فيه تفاهاتهم وهماجاتهم ولا تنقلها للغير. والسعيد من وُعظ بغيره. ولكم تحيااااتي _____________________ * كاتب إعلامي للتواصل تويتر: @alomary2008 إيميل: [email protected]