قالت شركة مايكروسوفت للبرمجيات إن الهجوم الإلكتروني، الذي ضرب 150 دولة حول العالم منذ يوم الجمعة الماضي، يجب أن يعامل من جانب حكومات العالم باعتباره "ناقوس خطر". وأضافت شركة البرمجيات العملاقة أن ثغرات البرمجيات، التي تخبأها الحكومات، قد تسببت في "أضرار واسعة". ويستغل الفيروس الأخير خللا في نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز، والذي كشفته لأول مرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وتثور مخاوف من وقوع مزيد من هجمات "الفدية الخبيثة"، مع عودة الناس للعمل اليوم الاثنين. وتباطأ انتشار الفيروس الأحد، لكن خبراء حذروا من أن فترة توقفه قد تكون وجيزة، وتأثر بالهجمات أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر حتى الآن. وانتقد بيان لشركة مايكروسوفت صدر الأحد الطريقة، التي تخزن بها الحكومات معلومات عن الثغرات الأمنية في أنظمة الحواسيب. وقال البيان: "لقد رأينا ثغرات مخزنة من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعرض على ويكيليكس، والآن سرقت هذه الثغرة من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وأضرت بالعملاء حول العالم". وأضاف: "قد يحدث سيناريو مشابه مع الأسلحة التقليدية، ليجد الجيش الأمريكي بعض صواريخ توماهوك قد سرقت منه". وتابع البيان: "يجب على حكومات العالم أن تتعامل مع هذا الهجوم على أنه ناقوس خطر". وتأثرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بهجوم الفدية الخبيثة، ففي انجلترا سجلت 48 من إدرات الهيئة مشاكل، في مستشفيات وعمليات جراحية أو صيدليات، كما تأثرت 13 مؤسسة تابعة للهيئة في اسكتلندا. كما تضررت العديد من المنظمات حول العالم، من بينها شبكة السكك الحديدية الألمانية دويتش بان، وشركة الاتصالات الإسبانية تليفونيكا، وشركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وشركة فيديكس الأمريكية للخدمات اللوجيستية، ووزارة الداخلية الروسية.