في الآونة الأخيرة، نشطت عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تُقدِّم محتويات عدة ما بين هابطة وقيِّمة، بعضها يعزز العادات والتقاليد المجتمعية، والآخر يعتدي عليها، وعلى هذا النحو برزت ‘‘نجومية‘‘ البعض عبر تلك الحسابات، بشكل كبير بعد تزايد أعداد متابعيهم. وبالرغم من المحتوى والسلوكيات السيئة لحسابات بعض ‘‘المشاهير‘‘ إلا أن الملاحظ بحسب المختصين هو تسابق المعلنين والشركات وجهات إعلامية في الاستثمار من خلال الدعاية والإعلان في حسابات بعض المشاهير، الذين يبدون سلوكيات ومحتوى سيئين. عوامل الجذب: بداية.. أكد مستشار التسويق والإعلام الاجتماعي المهندس هاني رجب، ل‘‘تواصل‘‘ أنَّ عوامل جذب المشاهدين والمتابعين تكمن في نوعية المحتوى، خصوصاً المُصَّور أو الفيديو، وكذلك المحتوى الجديد والغريب النافع في مختلف المجالات، ويعتبر تنويع المحتوى المقدم للجمهور بحسب المنصة الاجتماعية ونشر معلومات تخصصية تمثل إحدى اهتمامات صاحب المنصة، عاملاً مهماً لكسب الجماهيرية من نفس المهتمين والمتخصصين في المجال ذاته، مشيراً إلى أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصدراً للرزق وهدفاً لتحقيق الشهرة والتأثير. وتأسف رجب من تسابق المعلنين والشركات وجهات إعلامية في الاستثمار من خلال الدعاية والإعلان في حسابات بعض المشاهير، الذين يبدون سلوكيات ومحتوى سيئين، معتبراً موقع التواصل (سناب شات) هو الأكثر تأثيراً من ‘‘تويتر‘،‘ و‘‘فيسبوك‘‘ وبقية المواقع، وطالب مرتادي مواقع التواصل بتطوير المحتوى على المنصات الاجتماعية بشكل عام، وكذلك إثراء المحتوى المعرفي باللغة العربية. حسابات مسيئة: وذكر الأخصائي النفسي الدكتور عبدالرحمن الشهري، أنَّ معظم متابعي الحسابات المسيئة، في مواقع التواصل هم من فئة المراهقين؛ ولذلك نجد أنه تعظم في نظرهم بعض المواضيع ولو كانت ساقطة أو غير حقيقية، أو ليس لها أهمية في المجتمع؛ ولذلك برزت العديد من الحساب التي أصبح أصحابها مشاهير. وأوضح الشهري أنَّ النرجسية هي من أبرز سمات المشاهير، وكذلك حب الظهور بغض النظر عن المحتوى المُقدَّم للجمهور سواء كان مفيداً أو غير مفيد، والاهتمام فقط بجذب الناس نحوهم حتى لو من خلال إبراز الأناقة، بينما دائماً ما يقللون من شأن الآخرين ويزعمون أنهم الأفضل. وأشار الشهري أن هناك تعمداً من بعض المشاهير يتعدون فيه على العادات والتقاليد؛ لاعتقادهم بأنهم أشخاص مهمون في المجتمع، وكل السلوكيات التي يظهرونها دائماً تكون صحيحة ولا تنتقد، معللاً ظاهرة تواجد النساء في مواقع التواصل بشكلٍ لافت ومتابعتهن لبعض المشاهير بطبيعة المرأة الفضولية وحب كل ما هو جديد.