طالب مختصون في الإعلام الجديد بضرورة استثمار الإعلام الاجتماعي في تسويق الوجهات السياحة والدعوة لبناء محتوى اعلامي لمنصات التواصل الاجتماعي يسهم بجذب السياح لزيارة المواقع السياحية وقطاعات الايواء إضافة الى نشر الثقافة السياحية، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العامة عبر الاعلام الجديد، اضافة الى دعوة الشركات الى تبني ورعاية عدد من المبادرات الشبابية التي تلقى متابعة جماهيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة. جاء ذلك على هامش ورشة عمل متخصصة في توظيف الإعلام الجديد لخدمة السياحة، واختتمت مؤخرا في فندق فورسيزونز اسطنبول، نظمتها لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية وبدعم من الخطوط التركية، وبمشاركة سعودية تمثلت بحضور اعلاميين ومختصين بالشأن السياحي. ومن جهته اكد مدير الاعلام الجديد بوكالة الانباء السعودية ابراهيم الروساء ان تطبيقات الاعلام الاجتماعي اسهمت بشكل فاعل في زيادة التسويق في منصات التواصل الاجتماعي خصوصاً ما يتعلق في الجانب السياحي وابرز الروساء بعض الادوات والتطبيقات والمواقع التي تساعد في صناعة هوية داخل المحتوى الرقمي في مواقع التواصل. اسطنبول خير مثال على توظيف الإعلام الجديد في قطاع السياحة واكد ان مفهوم الاعلام الجديد تغير من الناحية الاسلوبية مع تعدد ادوات الاعلام الاجتماعي، مشدداً بهذا الصدد على اهمية تواجد الشركات الخدمية خصوصا في قطاع السياحة لما يتمتع به من اتصال مباشر مع الجمهور مستشهداً بالسياحة الالكترونية التي نجحت في تقديم خدماتها للعملاء. وكشف عن تطبيقات جديدة يمكن من خلالها وصول وانتشار المحتوى الموجه لشريحة المهتمين بالسفر والسياحة مثل ما يتعلق داخل النص في المنصة الاجتماعية وادوات البحث عن طريق الهاشتاق والخرائط المعلوماتية بالاضافة الى المظهر العام ونظام تعريف الحسابات (البايو). واستعرض صباح الدين اتش مدير التسويق الاقليمي بالخطوط التركية تجربتهم بمنصات التواصل الاجتماعي واكد خلال ورش العمل "ان هذه الشبكات تعتبر في الوقت الراهن أحد أهم الأساليب الحديثة للتواصل مع الجمهور حيث تعتبر نوافذ مفتوحة دائماً مع الجمهور لتقديم جديد الخطوط التركية وابرز عروضها بالاضافة الى الأخذ بآراء الجمهور وحل بعض من مشاكلهم واستفساراتهم كاشفاً عن خطة جديدة لتكثيف التواجد في الشبكات الاجتماعية ذات المحتوى العربي خصوصا مع تعدد وجهات الخطوط التركية في منطقة الشرق الاوسط خصوصا في السعودية والتي تنطلق منها سبع محطات مباشرة الى اسطنبول. فيما اكد الزميل محمد بن صالح آل عبدالكريم نائب رئيس المركز العربي للإعلام السياحي بالمملكة على اهمية نشر الثقافة السياحية وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العامة من خلال منصات التواصل الاجتماعي خصوصا لترويج الوجهات السياحية في مناطق المملكة ودعوة سكان المناطق والعاملين في قطاعات الايواء الى معرفة المزيد حول الثقافة السياحية واستقبال السياح حيث ان مفهوم السياحة كمورد اقتصادي لازال مغيبا بالرغم انه هناك عشرات الصناعات مرتبطة ارتباطا مباشرا بالسياحة. وشدد آل عبدالكريم على اهمية تطوير واعداد مختصين بادارة المحتوى الالكتروني في شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا في قطاع السياحة والضيافة حيث سيساهم ذلك في جودة المحتوى وانتشاره ومن ثم ينعكس ذلك على تسويق المنتجات السياحية لدى المستهلك والذي بات اكثر معرفة في البحث عن الخدمات عبر الانترنت، واصبح على دراية بعمل الحجوزات دون الرجوع لمكاتب الشركات والتي توجهت اخيراً الى السياحة الالكترونية وتقديم الخدمات إلكترونياً. من جهته نوه المدرب فهد الفهيد عضو لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية بورقة العمل المقدمة بعنوان "استثمار الإعلام الاجتماعي في تسويق السياحة"، بأهمية وضع خطط تسويقية واضحة المعالم والموجهة عبر الشبكات الاجتماعية، فحجم المستخدمين للتقنيات الحديثة وخدمات التواصل الحديثة يغري الجهات والمنظمات السياحة بنشر خدماتها لهم، فالعملاء المستهدفون عالمياً يتضاعفون بشكل مطرد في المنتجات الإلكترونية الجديدة. وأثار في ورقته التي قدمها النموذج التسويقي "قبول التكنولوجيا" التي أثبت فيها اهتمام العملاء من خلال المنفعة وسهولة الاستخدام والمتعة، والتي تؤثر بشكل واضح على توجهات المستخدمين لهذه التقنيات والشبكات الحديثة، فأصبحت منافع التقنيات الحديثة وخصوصاً في توفرها وسهولة الاستخدام من خلال (الأجهزة الذكية) جعلت الكثير من المستخدمين لا يستغنون عنها، بل قد يمتلك البعض عددا من الأجهزة الذكية والمعرفات المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد على أهمية البدء في استهداف عملاء شبكات التواصل الاجتماعي من قبل مزودي خدمات الضيافة كالفنادق والرحلات السياحة وشركات الطيران، واختتم الفهيد نهاية طرحه بالحديث عن الخطوات العشر للبداية في تسويق الخدمات عبر الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية من خلال كتابة أهداف المؤسسة الخدمية والمنظمات بدقة وتحديد السوق المستهدف، وفئات عناصر الجذب التي تمثل احتياجاتهم، ثم صناعة المحتوى التسويقي صوتاً وصورة ونصا واستثمار لغة الأرقام والإحصائيات والإنفوجرافيك، ثم جدولة علميات النشر، والحرص على تأسيس الحسابات في كل وسائل التواصل الاجتماعي والمبادرة السريعة مع التحديثات التقنية الحديثة، ثم الاستمرار في تنفيذ الخطط التسويقية والعروض الترويجية من خلال اطلاع المستخدمين والمتابعين لحسابات المنظمات في مجال خدمات السياحة.