أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر"، أداة لقياس شهرة النجوم، ووسيلة لها مصداقيتها لمعرفة مدى تمتع المشاهير في شتى المجالات بمكانة كبيرة في الأوساط الجماهيرية. وبعيدًا عن دائرة النجوم يتسابق الملايين حول العالم من مستخدمي تويتر العاديين لجذب أكبر عدد من المتابعين "الفولورز"، ويتفاخر البعض بعدد المتابعين لحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير. ووصلت درجة الشغف إلى حد تسابق البعض على شراء "فولورز" من أجل التباهي بكثرتهم. وحرصًا منها على تلبية شغف الملايين حول العالم بزيادة عدد المتابعين على حساباتهم في موقع "تويتر" نشرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية بحثاً، أكدت من خلاله أن عدم التحدث كثيراً عن الذات، وعدم الإكثار من الانطباعات والآراء الشخصية، فضلًا عن نشر الأخبار "المجردة" بلا تعليق، من أهم الحلول والطرق السحرية لزيادة عدد المتابعين. الدقة مع ذكر المصدر وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها "بث الأخبار الجديدة والدقيقة التي تعتمد على مصادر معترف بها عبر حسابك على موقع تويتر من شأنه رفع عدد المتابعين لهذا الحساب بنسبة 30 %، مقارنة مع نشر انطباعات وآراء شخصية، أو كتابة تغريدات شخصية، خاصة أن الآلاف ممن لا نملك علاقة مباشرة معهم، لا يهتمون كثيرًا بمعرفة انطباعاتنا أو حياتنا الشخصية، ومن ثم لا يمكننا جذبهم إلا عبر نشر الأخبار المثيرة والدقيقة، قبل أن ينشرها غيرنا، وقبل أن تنتشر عبر وسائل الاعلام المختلفة". من بين النصائح الذهبية التي توصلت إليها الدراسة، أنه يتوجب علينا عدم الاكثار من "الهاشتاق"، وخاصة ما يتعلق منها بالأحداث التي قد لا تجذب الآخرين، ويجب كذلك أن نحرص على الكتابة بطريقة صحيحة من الناحية الإملائية، فضلًا عن ضرورة إيصال انطباعات إلى الآخرين بأننا سعداء وأكثر إقبالًا على الحياة، مما يعني أنه من الأفضل عدم نشر تغريدات عن الموت والمرض والآراء السياسية والاجتماعية السوداوية. الأخبار الشخصية منفرة بدوره قال إيرك غيلبيرت أحد المشرفين على الدراسة التي تستهدف رفع عدد متابعينا على تويتر "توصلنا من خلال دراستنا لسلوكيات عينة كبيرة من مستخدمي تويتر، إلى أنه يمكننا تقسيم المستخدمين إلى نوعين، وهما "أنفورمرز informers"، أي من ينقلون الأخبار والمعلومات المفيدة، والنوع الثاني هو "مي فورمرز meformers" أي هؤلاء الذين يتحدثون عن أنفسهم وعن حياتهم الخاصة طوال الوقت، وهذا النوع الأخير لا يملك فرصاً حقيقية في زيادة عدد المتابعين له، في حين ينجح الأنفرومرز في رفع غلتهم من المتابعين بنسبة تفوق غيرهم ب 30 %".