اتهم الكاتب الاقتصادي، عبدالحميد العمري، وزارة العمل بالتلاعب بالأرقام في ما يتعلق بالبطالة ومعدلات توطين الوظائف والسعودة الوهمية، فيما رد الدكتور فهد التخيفي، وكيل وزارة العمل، بأن معدلات التوطين في ازدياد مستمر. وقال العمري في حلقة من برنامج "يا هلا" على فضائية "خليجية"، مساء اليوم، أن المملكة من أعلى 10 دول بالعالم في نسبة البطالة، متهمًا القطاع الخاص بتوريط الحكومة في ارتفاع معدلات البطالة. وأضاف أن مساهمة القطاع الخاص في التوطين لا تزيد عن 11%، قائلًا: "وظفنا 742 ألف أي نعم، لكن أغلبها توظيف وهمي وكلما زاد التوظيف قلت الرواتب". من جانبه قال التخيفي إن تلك الأرقام حول التوظيف والسعودة الوهمية غير دقيقة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص هو من أنجح مشروع "تأنيث المحلات" وهو شريك فعال ومتعاون، على حد تعبيره. وكشف أن "التوطين الوهمي" منتشر في حالات توظيف السيدات أكثر من الذكور، مؤكدًا أن القوة العاملة السعودية في سوق العمل في ازدياد، وأن التوطين الوهمي تشويه لسوق العمل. وأوضح أن الإستراتيجية الجديدة التي تدرسها وزارة العمل للتوظيف سوف تسهم في تحسين إنتاجية عنصر العمل الوطني، مؤكدًا أن 109 آلية تشترك فيها جميع الجهات الحكومية تشكل تلك الإستراتيجية. وقال التخيفي إن الوزارة نجحت في خفض نسبة البطالة بين الذكور من 7.4 إلى 6.7%، والفتيات من 34 إلى 32%، مشددًا على أن إستراتيجية العمل الجديدة تقوم على مصداقية وطن، وتستمر إلى 25 سنة.