تأجلت، مساء اليوم، جلسة كان من المقرر أن تعقد بين وفدي مشاورات السلام اليمنية في الكويت، بعد موافقة الوفد الحكومي على العودة إلى طاولة المفاوضات، فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحل السياسي في البلاد "قريب لمن يريده". وأوضحت مصادر مقربة من المشاركين في المحادثات، أن الجلسة المسائية التي كان من المقرر أن تعقد اليوم تأجلت على خلفية تأخر عودة المبعوث الأممي من العاصمة القطرية، الدوحة، حيث توجه للمشاركة في منتدى الدوحة في دورته ال16، وعقد اجتماعات في إطار جهود إعادة المشاورات. وفقاً ل"العربي الجديد". وأكد ولد الشيخ، في كلمة له ألقاها اليوم أمام المنتدى، أن اليمن اليوم أقرب إلى السلام من أي وقت مضى، معتبراً أن الحلّ السياسي قريب لمن يريده، مشيراً إلى التحديات المتداخلة بين التعقيدات الداخلية والخارجية والاقتصادية والأمنية والسياسية. وأشار ولد الشيخ إلى أن المشاورات أمام مرحلة دقيقة، وأنه يجري العمل "على تدوير الزوايا، وتطبيق إجراءات الثقة فيما تبقى الضمانات المطلوبة من الطرفين سيدة الموقف"، في إشارة إلى الضمانات المطلوبة من الجانب الحكومي، وإجراءات بناء الثقة التي يأتي في مقدّمتها ملف المعتقلين. ووصف المفاوضات الجارية في الكويت بأنها "حاسمة تهدف إلى وضع حد للصراع الدامي الذي حصد أرواح المئات من الأبرياء". ولفت المبعوث الأممي إلى أن المشاورات في الكويت تعقدت، وتعرقلت أكثر من مرة، لكنه شدد على أنها مستمرة "بعزم حتى التوصل لحلول مستدامة". وتابع: "لا شك في أن التحديات كثيرة، لكنها ليست مستعصية، ونحن واثقون بإمكانية البناء على الأرضية المشتركة الصُّلبة في حال قرر الأطراف تقديم الضمانات والتنازلات؛ فمشاورات السلام فرصة تاريخية قد لا تتكرر". وكان ولد الشيخ قد توجه إلى الدوحة، وحضر فيها لقاءً جمع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وأمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، بحيث نجحت جهود رعتها الدوحة في إعادة الوفد الحكومي إلى المشاورات.