اعتبر مسؤولون ومراقبون يمنيون أن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون للكويت تمثل دعما خليجيا لإنقاذ مشاورات الكويت. وطالبوا بضرورة توفير ضمانات دولية وانسحاب الميليشيات من «لواء العمالقة» من أجل معاودة التفاوض. وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن وفد الشرعية باق في الكويت ولم ينسحب من المشاورات. وشدد في تصريح أمس على ضرورة إيجاد ضمانات وتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإطلاق المعتقلين، ودعا إلى إشراك قوات دولية لمراقبة الهدنة. وعقد مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ لقاءات مع الوفدين الحكومي والحوثيين على انفراد، لمناقشة التحديات التي تواجه الحكومة. وأوضح ولد الشيخ للطرفين أن الإطار الأممي يحضر لحلول إستراتيجية وسياسية. من جانبه، شدد عضو وفد المشاورات ومستشار الرئيس اليمني محمد العامري على ضرورة توفير الضمانات الحقيقية وانسحاب ميليشيات الحوثي «لواء العمالقة» وإعادة الأسلحة المنهوبة، إذا أريد لهذه المشاورات أن تستكمل. ودعا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تشكيل لجنة محايدة للوقوف على ماجرى في معسكر العمالقة وما يحصل على الأرض من خروقات. وأكد أن الشرعية يدها ممدودة للسلام لكن الميليشيات تستغل الهدنة كغطاء للتمدد وارتكاب الخروقات والمجازر، لافتا إلى أن وفد الحوثيين وصالح يرفض حتى اللحظة الدخول في جدول المحادثات. وأوضح أن الحكومة قدمت رؤية مختلفة عن رؤية وفد الميليشيات لتحقيق السلام على الأرض وبناء الثقة، لافتا إلى أنهم يتحدثون عن بناء الثقة لكنهم غير جادين وغير صادقين ولم يلتزموا بالمرجعيات التي تم التوافق عليها في جنيف. واعتبر الإعلامي المرافق للوفد الحكومي رشاد الشرعبي، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لكننا نعلق آمالا كبيرة على تواجد أمين عام مجلس التعاون والقيادة الكويتية وسفراء دول الخليج، منوها بالدعم الخليجي بوجود الزياني في الكويت. والذي التقى وفد الحكومة اليمنية في وقت كثفت الكويت مساعيها في محاولة للتقريب بين الأطراف وإنقاذ المحادثات.